أخبار اسلامية

علاقة العلامة الطباطبائي بالسّادة الميامين من أهل بيت العصمة سلام الله عليهم:

علاقة العلامة الطباطبائي بالسّادة الميامين من أهل بيت العصمة سلام الله عليهم:
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

علاقة العلامة الطباطبائي بالسّادة الميامين من أهل بيت العصمة سلام الله عليهم:

 

"...وأحيانًا عندما كنتُ ألتمسُ العلّامة الطباطبائي الدّعاء كان يقول لي: "اذهَب وخُذ حاجتكَ مِنَ الإمام عليه السّلام نحنُ هنا لسنا شيئًا كلّ شيءٍ هناك".

لم يكُن يتحمّل أدنى إساءة أدب ومِن أيّ شخص تجاه آل النّبيّ ومقام الوِلاية. وكان يتعامَل مع هؤلاء الأشخاص بِمنتهى الحَزم. مِن الممكن أن يتساهَل في الأخطاء العِلميّة، ويلتَزِم في تصحيحها ونقدها حدود الأدب العِلمي. أمّا في مقابل الأشخاص الّذين يُسيئون ولو قليلًا إلى مقام ولاية أهل البيت فلَم يكُن يستطيع أن يسكت، بل كان يواجه ذلك بأيّ نحوٍ كان، طريقته هذه واضحة في كتبه أمّا في المجلس فقد كانت أكثر صراحة وأشدّ وضوحًا.

في ليالي شهر رمضان كان يشترك في المجالس الّتي تقرأ فيها عزاء سيّد الشّهداء عليهم السّلام، أحيانًا كان يبقى إلى السّحر، وكان حبّه لأهل البيت، وتعلّقه بهم، يظهَرُ بوضوح.

وكان غالبًا ما يشترِك في مجالس العزاء والمراثي، في أيّام الجمعة، وأحيانًا كان يبكي بُكاءً مريرًا، وبصوتٍ عالٍ، بحيث إنّ بدنه كلّه يرتجف، والدّموع تنهمر مِن عينيه، ولا شكّ أنّ كثيرًا مِن توفيقاته وليدة هذه الخصلة، وهي خصلة بارزة في جميع تلامذته، كان يُحيِي جميع ليالي شهر رمضان حتّى الصّباح مُشتغِلًا بالعبادة والكتابة وكان ينام مع طلوع الشّمس -وبعد عبادات السّحر- إلى الظّهر.."

__

[الرّاوي أحد تلامذة العلّامة الطّباطبائي، سيماء الصّالحين، ص١٧٣]

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار