المواكب الحسينية في النجف الاشرف تطالب الحكومة المحلية بسن قانون قدسية النجف الاشرف 

المواكب الحسينية في النجف الاشرف طالبت الحكومة المحلية بسن قانون يحافظ على قدسية النجف الاشرف 

واوضح سماحة السيد رسول الياسري : إن المجتمع الدولي يفهم خصوصية كل مكان ولدينا أدلة على ذلك ومنها حين دخلت قوات الاحتلال إلى مدينة النجف الاشرف لم تتجرأ على دخول حرم أمير المؤمنين عليه السلام وكذلك في الأحداث المعارك التي تلت الإحتلال فإن الجيش الإمريكي لم يجرؤ على دخول حرم أمير المؤمنين عليه السلام وكان قد طوق المنطقة المجاورة له .

  وأوضح الياسري : كما رأينا الوفود التي جاءت لزيارة المرجعية الدينية فرغم أن الزائرات ممن لا يعتقدن ولا يدن بالإسلام فإنهن راعين خصوصية المرجعية كحالة مقدسة ، وكانت آخرهن ممثلة الأمم المتحدة .

 واشار سماحته : لكن مما يؤسف له أن تصدر المخالفات الشرعية والهتك لحرمة مدينة النجف الاشرف ممن يحسب على هذه البقعة الطاهرة التي تضم أعاظم الشخصيات أمواتا كالأنبياء ومنهم آدم عليه السلام أبو البشر ونوح عليه السلام من أولي العزم وكذلك هود وصالح عليهما السلام والأولياء كثير أمير المؤمنين عليه السلام وبعض مراقد أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأبنائهم البررة كمسلم بن عقيل وكميل بن زياد وغيرهم رضوان الله تعالى عليهم وكذلك قبور أكابر العلماء من المتقدمين كالشيخ الطوسي والشيخ الأنصاري والسيد الأصفهاني والسيد الحكيم ومن المتأخرين الشهيدين الصدرين وأستاذهما السيد الخوئي والسيد السبزواري والسيد القاضي وغيرهم الكثير .. الكثير   وفيها أكبر مقبرة في العالم تضم مما تضمه قبور من دافعوا عن المقدسات والأرض والعرض من الشهداء كشهداء العقيدة وشهداء القوات الامنية والحشد شعبي الذين قاتلوا بفتوى المرجعية الدينية الموقرة فإنها ايضا من المقدسات .

   كما أننا نحن الشيعة والذين نعتبر قدسية قبر أمير المؤمنين عليه السلام بعد قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهم وأعظم مقدساتنا،

 فإن صاحب القبر سلام الله تعالى عليه شاهد في أيام وجوده في الكوفة في سوقها النساء تزاحم الرجال فخاطب أهلها من على منبر مسجد الكوفة موبخا بقوله أما تستحون . فكيف به اليوم لو شاهد ما يجري على أرض تقله مع علمنا بأنه يرى كل ذلك ويألمه ما يجري على أرضه سلام الله تعالى عليه .

   ثم إن أعرافنا وعاداتنا الأصيلة ترفض وتشمئز من هكذا أمور دخيلة يروج لها أذناب النظم البائدة وعملاء الخارج لإسقاط عاصمة التشيع ففيها المرجعية الدينية ومستقبلا عاصمة العالم في زمن الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام . فمن باب المسؤلية الدينية والأخلاقية والتأريخية طالبنا نحن أبناء النجف الاشرف بحوزتها ومثقفيها وعشائرها  ومواكبها مجلس محافظة النجف الاشرف بسن قانون قدسية النجف الاشرف أسوة بكربلاء المقدسة وذلك حماية لها من عبث العابثين .

والله ولي التوفيق .