أخبار المراجع والعلماء

المرجعية ومن خلال منبر الجمعةتوجه خطابها لشريحة الشباب وتدعو الى ضرورة الالتفات لمعاناتهم واستثمار طاقاتهم لانهم ذخيرة البلد

المرجعية ومن خلال منبر الجمعةتوجه خطابها لشريحة الشباب وتدعو الى ضرورة الالتفات لمعاناتهم واستثمار طاقاتهم لانهم ذخيرة البلد

 

اشار ممثل المرجع السيستاني خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الى ان الشباب يعانون من ضغوطات كبيرة، داعيا الجهات ذات العلاقة الى ضرورة الالتفات لهذه الشريحة المهمة

 

وقال ممثل المرجع

 اليوم الجمعة (17 /5 /2019)، ان الشباب يمثلون الذخيرة التي يعتز بها اي بلد يحاول ان يرسم لنفسه مستقبلا زاهرا.

 

وتساءل عن المسؤول الذي يجب عليه ان يرسم مستقبل هذه الشريحة خصوصا في ظل ما تعانيه من مشاكل كثيرة وكبيرة، لافتا الى ان الحديث يتركز على تشخيص بعض المشاكل التي يعاني منها الشباب.

 

واضاف ان البعض من الشباب يعانون من ضغوطات كثيرة فضلا عن وجود قوى تريد ان تأخذهم الى اللامسؤولية لانها تعي بان هذا الشاب سيصبح بعد خمسة عشر عاما او اكثر في موقع المسؤولية وانه في حال عدم اكتمال الرؤى الفكرية والثقافية عنده سيصبح من غير المعلوم ان يكون عنصرا نافعا.

 

ولفت الى ان هذه الضغوطات التي يعاني منها الشباب تتطلب وجود من يرشدهم سواء أكانت الاسرة التي يجب ان تتحمل مسؤوليتها وكذلك المدرسة والجو العام، مبينا ان خسارة اي شاب تعني خسارة لعنصر نافع في المجتمع كان من الممكن ان يكون مصلحا.

 

وحث في حديثه الذي وجهه للشباب على ضرورة الالتفات لهذه المسألة وان يكونوا على مستوى من المسؤولية وانه في حال شذ شخص او اثنين فعلى الغالبية من الشباب تحمل المسؤولية وتفهم الامور.

 

وأكد على ضرورة الجد لان الشاب في هذه الفترة العمرية يكون في مرحلة الفتوة والنشاط العضلي والذهني والعقلي، داعيا الى ضرورة ان يستثمر الشباب جميع الاوقات.

 

وبين ممثل المرجع ان الاوطان لا تبنى الا من خلال الاخلاص والسعي والجد وان على الشاب ان يواجه المشاكل والصعاب ويغور في غمارالحياة بمنتهى القوة والشجاعة، مشيرا الى ضرورة ان يكون للشاب هدفا في حياته يسعى الى تحقيقه، مردفا ان الاهداف لا تتحق بالاماني وانما بالسعي وان كان الامل شيء حسن الا انه يتطلب عمل يستتبعه.

 

وحذر من هدر الوقت بدون فائدة سواء من خلال اللعب والضحك واللغو والقول والعمل الذي لا مصلحة منه لان ذلك سيؤدي الى الندم، مبينا ان الشاب الذي لايستثمر اوقات شبابه سيتحمل تبعات ذلك عند الكبر ، موضحا ان من غير الصحيح ان يجرب الشاب كل شيء لان بعض التجارب تسقطه من شاهق وعليه ان يجلس امام المتعلم ممن هو اكبر منه سنا ممن يجد فيه النصيحة والشفقة عليه.

 

وحذر الشاب من الغرور بالشعور بانه يفهم كل شيء مما يجعله بعيدا عن اخذ النصيحة والاستفادة من تجارب من هم اكبر منه سنا، موضحا ان الشاب لايمكن له ان يفكر نيابة عن الشيخ لانه لم يصل الى تلك المرحلة العمرية ولكن الشيخ مر بتجارب كثيرة حينما كان شابا وينصح عن وعي وبصيرة وادارك.

 

ويرى ممثل المرجع ان من الضروري التفكير بالمسقبل وان جزء من عدم توفيق الانسان حينما يكون بصره بمقدار قدمه ولا ينظر الى الامام ويتعامل مع الحاضر فقط ولم يضع اي خطة للمستقبل.

 

ودعا الى ضرورة ان يتنبه الشاب الى الشخص الذي يأخذ منه النصيحة لان البعض يحاول ان يدس السم بالعسل ويتسلق على اكتاف الشباب لتحقيق غاياته.

 

وطالب خطيب جمعة كربلاء الاسر العراقية الى ضرورة الجلوس مع الابناء والاخذ بايديهم وتعليمهم وارشادهم واطلاعهم على مخاطر الامور وابعادهم ومنعهم منها، مؤكدا على ضرورة ان يبادر الاب وتبادر الامر بذلك لارشاد الاولاد صباحا ومساء والجلوس معهم وتوجيههم.

 

وأعرب امام جمعة كربلاء عن خشيته ازاء ما يشهده العراق الذي يتميز بالتكاتف الاسري من التفكك نتيجة المشاهدات التي تعيشها بعض الاسر التي يكون فيها الاب في شأن والام كذلك في شأن والابن كذلك، داعيا الى ضرورة استثمار النزعة الفطرية للانسان الذي يكون بطبيعته محبا للجلوس مع اولاده وكذلك الابن يحب ان يسمع من ابيه.

 

ووجه حديثه في ختام الخطبة للشباب بضرورة التبصر بامورهم وايجاد من يرشدهم برأيه والتعلم منه في جميع المجالات لان العلم يبدأ ولا ينتهي، فضلا عن وضع خطة قابلة للتطبيق والتفاؤل بالمستقبل لان ذلك يحقق النتائج، كما طالب اصحاب القرار سواء أكان سياسيا او اقتصاديا او مدنيا او اي شخص له رأي  او كلمة وكذلك الاسر الكريمة للاطلاع على ما يعانيه الشباب وعدم جعل التفكك الاسري ضريبة تزيد من هذه المعاناة.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار