المقالات والبحوث

القران في علي عليه السلام بقلم أم جعفر الأسدي

القران في علي عليه السلام   بقلم أم جعفر الأسدي
المصدر: المجمع العلمي لجامعة الزهراء (ع)

 

القران في علي عليه السلام 

بقلم أم جعفر الأسدي  

 

.....كثير ما ورد  ذكره في كتب ومدونات التأريخ وما خطته ايدي علماؤنا الاعلام وبخـــــــــــــــــــــط عريض وعنوان براق

 

 ..علي في القران ...

 

لكن اليوم اتضح لي  ...ان القران في علي عليه السلام 

 

نعم القران دستور الامة  ومبين احكامها 

 

...القران الذي هو ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) سورةالنجم  اية 3 

 

تجسد في شخص مولانا الذي لا ينطق الا بالدرر والحكم ...

 

...القران الذي عجز كبار المفكرين ، والعظماء  ، والبلغاء ، على ان يأتوا بمثله 

 

قال تعالى ((قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً )) سورة الاسراء اية   (88) 

 

تجسد في شخص مولانا علي عليه السلام الذي وقف حكماء عصره ، وولاتهم  ، وفقها ئهم  عاجزين للوصول لبلاغته ودقته بالحكم ، واخذ الحق من الظالم ، ونصرة المظلوم  

 

حتى قال فيه ممن وقف عاجزا امام حكمه  (( ما من معضلة الا ولها ابو الحسن ))  

 

...القران الذي بنزوله تهدمت وضمحلت كل الهة الشرك والكفر والضلال  

 

تجسد بشخص مولانا علي عليه السلام الذي حطم الاصنام بيديه الطاهرتين حتى لقب بمحطم الاصنام 

 

...القران الذي نهى عن حب الدنيا وانها دار زوال واضمحلال  

 

قال تعالى ((  اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )) سورة الحديد اية (20) 

 

تجسد بمولانا علي عليه السلام  

الذي عدها دار الغرباء وموطن الاشقياء  

 

فقال فيها :  

ــ ان الدنيا دار اولها عناء واخرها فناء في حلالها حساب وفي حرامها عقاب من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن . 

ــ ان الدنيا لمفسدة الدين  مسلبة اليقين وانها لرأس الفتن وأصل المحن.

 

...القران الذي جسد اسمى معاني  الرحمة والمحبة لليتيم  

قال تعالى  :  (( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ )) سورة الضحى اية 9 

 

تجسد في شخص وفعل مولانا علي عليه السلام حتى لقب بأبي الايتام  

قال عليه السلام "ظلم اليتامى والأيامى ينزل النقم، ويسلب النعم" 

 

 وقال عليه السلام الله الله في الأيتام لا تغبوا أفواهم ولا يضيعوا بحضرتكم فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : من عال يتيماً حتى يستغني أوجب الله له الجنة كما أوجب الاكل مال اليتيم النار . 

 

وعن الاصبغ ابن نباته قال لما سمع الايتام بجرح الامام علي (عليه السلام) ووصية الطبيب له بان يتناول اللبن, يقول بن نباتة: رأيت الايتام وقد صفوا امام بيت الامام (عليه السلام) ويقولون هذا لأبينا علي وعندما خرج الامام الحسن (عليه السلام) يتفقدهم رأى احد الايتام بيده اللبن وهو يقول باكيا لقد ارسلتم لنا اللبن خذوا اللبن وارجعوا ابونا علي. 

 

نعم مواقف كثيرة لمولانا امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين جسد فيها ايات القران الكريم وكان لها خير مثال يعجز القلم ويكل اللسان عن ذكرها

تحتاج لمطولات ....

 

فهو القران الناطق كما عبر عنه الرسول صلى الله عليه واله

 

وهو السراط المستقيم  

 

فقد روى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرني أبو بكر، محمد بن أحمد بن علي المعمري (بإسناده المذكور) عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده، قال: 

 

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم):

 

(من سرّه أنْ يجوز على الصراط كالريح العاصف، ويلج الجنّة بغير حساب، فليتولَّ وليي، ووصيي، وصاحبي، وخليفتي على أهلي علي بن أبي طالب، ومن سرَّه أنْ يلج النّار فليترك ولايته فوعزّة ربّي وجلاله إنّه لبابُ الله الذي لا يؤتى إلاّ منه، وإنّه الصراط المستقيم). شواهد التنزيل  ( ج1)

 

....سيدي يعز علينا رحيلك من الدنيا التي وصفتها وصورتها بأرذل الصور لتذكرنا وترشدنا لطريق الصواب  

 

فأنت القائل 

 

لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا 

فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها 

 

لكل نفس وان كانت على وجــلٍ 

من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا 

 

المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا 

والنفس تنشرها والموت يطويها 

 

وإنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ 

الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها 

 

والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا 

والجود خامسها والفضل سادسها 

 

والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها 

 

والنفس تعلم أنى لا أصادقها 

ولست ارشــدُ إلا حيـــن اعصيـــها

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار