اللقاءات والتحقيقات

دور الطالب الحوزوي في خضم التيارات المتباينة

دور الطالب الحوزوي في خضم التيارات المتباينة
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


دور الطالب الحوزوي في خضم التيارات المتباينة

أستضاف الملتقى العلمي لطلبة الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف، مساء اليوم الاثنين: 8/رجب الأصب/1439 هـ ـ الموافق: 2017/3/26، سماحةالعلامة السيّد منير الخبّاز (دامت بركاته) في ندوة علميّة تحت عنوان ( دور الطالب الحوزوي في خضم التيارات المتباينة).

حيث افتتح سماحته (دامت بركاته) النّدوة بقول تعالى: (( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون)).

فذكر (دامت بركاته) ومركزَ بحثه حول محورينِ أساسيين:
الأوّل: معنى الفقه.
والثّاني: معنى الإنذار.

فالفقه: هو الوصول إلى كنه المعلومة، لا معرفتها فقط.
وأنّ لكل شيء ثلاث مراحل، هي: الطريقة، والحقيقة، ورقيقة الحقيقة؛ وعمليّة التّفقّه هي النفوذ من الطريقة إلى الحقيقة ومن الحقيقة إلى رقيقة الحقيقة.

وأشار إلى مثالين في هذا المضمار:
أحدهما قرآني، وهو قوله تعالى: (( إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون)).
وبيّن كيفية تطبيق المراحل الثلاث الآنفة الذكر على الآية الشريفة.
مشيراً خلاله إلى نكات مهمّة في الآية المباركة، منها: لماذا عبّر بـ ( أمره)، دون خلقه، أو فعله، أو غير ذلك.
ومنها: سبب ذكره (أن يقول).
ومنها: سبب مجيء (فيكون)، بالمضارع لا الماضي.
والثّاني روائي، وهو قوله( صلى الله عليه و آله وسلم): (( على اليد ما أخذت حتى تؤدي))
حيث بيّن أن هناك وعاءان: وعاء الذمة، وهو وعاء الكليات، ووعاء العهد، وهو وعاء الجزئيات.
وأنّ الرواية الشريفة أشارت إلى الثّاني دون الأوّل.
ولماذا عبّرت بـ (حتى تؤدي)، دون (حتى تؤديه) ؟
اشارة إلى أن كل شيء له ثلاث صفات:
1ـ شخصيّة.
2ـ نوعيّة.
3ـ قيميّة.
فتارة يؤدى بجميع صفاته، وأخرى بنوعه، وثالثة بقيمته.

وأمّا المحور الثّاني، وهو معنى الإنذار في الآية المباركة.
فذكر (دامت بركاته) إلى عظم المسألة وخطرها على الطلبة والعلماء، وخصوصاً في خضم هذه الاشكالات والهجمات الشرسة على الاسلام بشكل عام وعلى التشيّع بشكل خاص.
وختم حديثه بخطوات يجب على طالب العلم ـ إذا أراد أن يكون منذرا ـ ان يقوم بها:
1ـ النضج الحوزوي، وهو التسلح من المادة الحوزويّة الرصينة.
2ـ المتابعة، وهي استقراء ومتابعة الشّبهات والاشكالات، ضد الاله، وضد الدين، وضد التشيّع.
3ـ الثقافة المتنوعة، فينبغي أن يتثقف الطالب بكل العلوم، التي يمكنه من خلالها الدفاع عن الاسلام.
4ـ الالمام بالفلسفتين: الشرقيّة، والغربية؛
وذلك لإمكان ردّ الشبهات.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار