أخبار اسلامية

القبس التاسع شرحه من دعاء الندبة ((وأودعتهُ عِلْم ما كان وما يكون إلى انقضاء خَلْقِك))

القبس التاسع شرحه من دعاء الندبة   ((وأودعتهُ عِلْم ما كان وما يكون إلى انقضاء خَلْقِك))
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

 

القبس التاسع شرحه من دعاء الندبة 

((وأودعتهُ عِلْم ما كان وما يكون إلى انقضاء خَلْقِك))

 

إن الله تعالى جعَلَ عند رسوله المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) وديعةً هي مِن أعظم الودائع.! لقد استودعه عِلْمَ "ما كان وما يكون" إلى انقِضاء خَلْقه، وميّزه "بالعِلْم الشامل" عن باقي أنبيائه.! حتّى أصبحَ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) العالِمَ الوحيد الفريد الذي لا يُدانيه أحدٌ ولا يُعادله عالِم ولا يوجَد -في العَالَم- مِنه بَدَلٌ ولا له -في الخَلْقِ- مِثْلٌ ولا نظير فهو مخصوصٌ بالعِلْم الكامِل كُلّه من الله العليم القدير.

ولَمّا حَضَرَتْهُ ساعةُ الوفاة وآنَ موعِدُ رحيله الشريف استدعى إليه أخاه وحبيبه علي بن أبي طالب(عليه السلام) و أدناه مِن نَفْسه وضَمّه إلى صدره و هَمَس في أُذُنه وناجاه طويلاً.. وعندما سُئل: ما الذي أُوعِزَ إليكَ يا أبا الحسن؟

قال أمير المؤمنين(عليه السلام): «علّمني رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ألف باب من الحلال والحرام، وما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، كل باب منها يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب، حتى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب».

ولقد أودَعهُ ما استُودِع وعلّمَهُ ما عُلِّم وورَّثَهُ ما وُرِّث.. فصار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عَيْبة عِلمه وعَيْبة سِرِّه ووعاء فَهْمه وحِكْمَته، وتبعه على ذلك الأئمة مِن وِلده العُلماء المعصومون والخلفاء الراشدون، وآخرهم قائمهم (عجّل الله فَرَجَه) حتّى يُظْهِرَ علوم الله ويرفع "كلمة الله" لتكون العُليا فيُنَكِّس بِها ما دونها مِن كَلِمَاتٍ وافتراءات.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار