العلاقة بين فلسفة الفقة ومقاصد الشريعة

كان هذا عنوان الندوة التحاورية التي عقدها الفضلاء والاساتذه في مركز الامام الصادق للدراسات والابحاث التخصصية 

على هامش ضرورة فتح قسم آخر من اقسام المركز يعنى بفلسفة الفقه ومقاصد الشريعة

حيث اشار مدير المركز الشيخ ميثم الفريجي الى ان هذا الموضوع من المواضيع المهمة والعصرية التي ينبغي التركيز عليهاوتناولها بشيء من الدقة والاهتمام للتعرف على مكنوناتها عبر الندوات والكتابات لكي تكون للحوزة العلمية الشريفة بصمة واضحة في هذا المجال الذي تقدم فيه الاخرون خطوات معتد بها على ماتكشفه بعض مؤلفاتهم ثم استعرض رئيس القسم الشيخ قيس الطائي نبذة عن تاريخ هذا الموضوع قائلا:

لم يرد في كلمات الفقهاء والمفكرين والعلماء القدامى تعريف محدد لمقاصد الشريعة وانما وجدت بعض الكلمات مثل المصالح والمفاسد والحكمة والعلة... الخ

وكلها الفاظ متفقة في المضمون تقريبا

وتهتم مقاصد الشريعة بالتعرف على اهداف الشريعة وغاياتها الكلية وتحديد الحكم والمصالح والملاكات الملحوظة للشارع المقدس في الاحكام وحتى في الاصول العقدية ايضا.

ويتحفظ بعض علماء الامامية من البحث واكتشاف علل الاحكام وغاياتها ويرفض اتخاذها دليلا في الاستنباط.

لذا فأن ضرورة هذا الموضوع من اجل ان تواكب حوزة النجف تقديم الدراسات التخصصية التي من شأنها ان تحقق تطور ملحوظ في مجال الابحاث العلمية خصوصا في مجال العلوم والموضوعات الخارجة عن الدراسات التقليدية في الحوزة العلمية المباركة.

وبين ان علاقة مقاصد الشريعة بفلسفة الفقه هي علاقة الجزء من الكل لأن فلسفة الفقه هو العنوان الجامع لكل العلوم او الابحاث التي تحاول سبر اغوار الاحكام لبيان ماتنطوي عليه من ملاكات او مصالح او فوائد ترجع الى المكلف او الى المجتمع 

وبهذا يكون موضوع فلسفة الفقه كل ماتتناوله ابحاث مقاصد الشريعة والفقه الاجتماعي وعلل الاحكام وغيرها.

وللمدرسة الاماميةشيء من المشاركة في هذا المضمار يتمثل بكتابات الاعلام الشيخ شمس الدين ،والسيد فضل الله.

ثم الكتابات المعاصرة لبعض الكتاب من حوزة قم المقدسة وبعض اساتذة الجامعات العراقية.

وتناول الحضور اهمية هذا الموضوع وكيفية تناوله من قبل مركز الامام الصادق(عليه السلام)

واختتمت الجلسة بالاتفاق على اعداد ندوة فكرية تخصصية اخرى في هذا الموضوع لتعميق المطالب وتأصيل الاصول بعنوان

(مقاصد الشريعة في حوزة النجف بين الواقع والطموح)

يتكفل بها القسم بعد بدء الدروس في الحوزة العلمية بعد النصف من شهر محرم الحرام.