أخبار اسلامية

لبسوا القلوب على الدروع 5) هانئ بن عروة

لبسوا القلوب على الدروع     5) هانئ بن عروة
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

لبسوا القلوب على الدروع 

 

5) هانئ بن عروة

 

هانئ بن عروة بن نمران بن عمرو بن مَذْحِج، يكنى أبو يحيى المذحجيّ المراديّ شيخ مراد وزعيمها، كان صحابياً جليلاً من أشراف الكوفة وأعيان الشيعة ومن رؤسائهم وممن ادرك النبي (صلى الله عليه واله) وسمع حديثه ومن وجوه الشيعة المخلصين المتفانين في حب امير المؤمنين (عليه السلام)، فقد حضر حروبه الثلاث (الجمل وصفين والنهروان)، كان لهانئ بن عروة مواقف عظيمة في الكوفة فقد اجار مسلم بن عقيل (عليه السلام) في داره وقام بأمره وبذل النصرة له وجمع الرجال والسلاح في الدفاع عنه وأمتنع من تسليمه لابن زياد واختار القتل على التسليم حتى أهين وحبس وقُتل صبراً، فقد استشهد (رضوان الله عليه) مع مسلم بن عقيل (عليه السلام)، في الثامن منِ ذي الحجّة سنة 60 هـ، وهو اليوم الذي خرج فيه الإمام الحسين (عليه السّلام) مِن مكّة متوجّهاً إلى العراق، وعمرُه ناهز الثمان والتسعون، وقيل: تسع وثمانون، حيث اقتادهما الجلادون بأمر عبيد الله بن زياد  مكتوفي الايدي وقتلهما ورمى جسديهما الطاهرين من اعلى قصر الامارة وشَدَّهُما بالحبال وجُرّا في أزقة الكوفة وأسواقها، وعندما وصل الخبر الى الامام الحسين (عليه السلام) باستشهادهما (عليهما السلام) أخَذ الأسى منه مأخذَ، وجعل يقول (رحمة الله عليهما ) يردد ذلك مراراً، فكان (رضوان الله عليه) في مقدّمة شهداء النهضة الحسينيّة المباركة. 

وفي رثاء للصحابي هانئ بن عروة (رضوان الله عليه) قال الشاعر عبد الله الاسدي: 

 

اذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري ,, الى هانئ في السوق وابن عقيل 

الى بطلٍ قد هشم السيفُ وجهـــــــــه ,, وآخر يهوي من طمار قتيــــــل  

أصحابهما أمر الامير فأصبحــــــــــا ,, أحاديثُ من يسعى بكل سبيــــل 

ترى جسداً قد غير الموت لونـــــــــه ,, ونضح دمٍ قد سال كل مسيـــــل 

 

اشهد اَنَّكَ قَد بَلَغت درجةَ الشهداء وجعل روحك مع ارواح السعداء

السلام على اصحـاب الحسين (عليه السلام)

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار