أخبار اسلامية

الشيّخ الصفّار يؤكد على محوريّة البعد الإنساني في الحياة الدينيّة

الشيّخ الصفّار يؤكد على محوريّة البعد الإنساني في الحياة الدينيّة
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

الشيّخ الصفّار يؤكد على محوريّة البعد الإنساني في الحياة الدينيّة

 

ويقول إن أفظع إساءة للدين أن يصبح التدين مبررًا للظلم. وينتقد استخدام الدين مبررًا للإساءة للمختلفين في الدين والمذهب والرأي.ويعتبر التبرع بالأعضاء من أهم مجالات دعم الإنسان لأخيه الإنسان.ويدعو أتباع أهل البيت لجعل عاشوراء يوماً عالمياً للتبرع بالدم.

 

قال سماحة الشيّخ حسن الصفار إنّ غياب البعد الإنساني في اسلوب حياة بعض المسلمين المتدينين أظهر الإسلام للعالم بصفته دينا موصوما "بالغلظة والجفاء والعدوان على حقوق الإنسان".

 

وأضاف في محاضرته العاشورائيّة الختامية ليلة العاشر من محرم 1440هـ الموافق 19 سبتمبر 2018م "إن أفظع اساءة للدين أن يصبح التدين مبررا للظلم وسببا للعدوان". 

 

وتابع بأنّ الدّين يتمحور في بعد الايمان بالله من جهة، اما الجهة الأخرى فهي الاهتمام بالناس ومراعاة حقوقهم.

 

وأمام حشد من المستمعين اكتظت بهم قاعات مجلس المقابي بمدينة القطيف أسف الشيّخ الصفّار للقول "بات البعد الإنساني غائبا في سلوك بعض المتدنيين فأصبح سلوكهم جافا".

 

وعدد جانبا من تجليات أساليب العنف المبررة دينيا بزعمهم بدءا من تبرير ضرب الزوجة لإلزامها بالحقوق الزوجية، وضرب الأولاد لتأديبهم، إلى جانب مصادرة قرارهم حتى مع بلوغهم سن الرشد.

 

واستطرد بأن تبرير العنف الديني أمر قائم عند كثير من المتدينين متمثلاً بسوء التعامل مع الآخرين المختلفين في الدين والمذهب والرأي، تحت عنوان الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "وهذا افتراء على الدين".

 

وتناول الشيّخ الصفّار جانبا من الأساليب العنفية وجرائم الحرب التي مارستها الحركات المتطرفة مثل طالبان ابان سيطرتها في افغانسان وتنظيم داعش في العراق وسوريا.

 

وأضاف بأنّ الحركات المتطرفة اظهرت الإسلام بصفته دين غلظة وجفاء وقمع واعتداء على حقوق الإنسان بارتكابها القتل والسبي والاعتداء الجنسي وتجارة البشر بحق آلاف النساء الايزيديات في العراق.

 

وتابع بأن تنظيم داعش بلغ حدّ الدفع بأحد أتباعه في سوريا ليقتل والدته في ساحة عامة بتهمة الردة عن الإسلام لمجرد طلبها منه مغادرة التّنظيم المتطرف.

 

وشدد سماحتهُ على القول بأن الاختلاف الدّيني لا يبرر الإساءة لأحد أيا كان. 

 

ويحثّ على التّبرع بالأعضاء

 

وضمن السياق الإنساني ذاته حثّ سماحة الشيّخ الصفار على التبرع بالدم والأعضاء للمرضى المحتاجين، معتبرا ذلك "من أهم مجالات دعم الإنسان لأخيه الإنسان في هذا العصر".

 

وأضاف أن أعداد الأطفال المصابين بالفشل الكلوي في المملكة يتراوح بين 400 - 500 طفل، منهم 100 طفل بالمنطقة الشرقية وحدها.

 

وأسف إلى أن نسبة المتبرعين بالدم طوعا في المملكة تمثل 40% من إجمالي عدد المتبرعين، مقابل 100% في الدول المتقدمة.

 

وإلى جانب احياء المناسبة بالمجالس والعزاء أمل الشيخ الصفار من أتباع أهل البيت في العالم تحويل يوم عاشورءا إلى مناسبة للتبرع بالدم "ليكون يوم عاشوراء يومًا عالميًا للتبرع بالدم".

 

ورأى بأن في ذلك خير ابراز لمناسبة عاشوراء العظيمة. 

 

وفي محاضرته الختامية لموسم عاشوراء قال الشيخ الصفار "ان الهدف السياسي في حركة الإمام الحسين لم يكن على حساب البعد الإنساني، وهذا هو الدرس المهم".

 

وأضاف بأن الإمام الحسين أظهر اهتماما اساسا بالبعد الإنساني، ومراعاة حقوق الناس، واحترام المشاعر العاطفية، ووضعها في موضعها الديني.

 

وأورد سماحته جملة من الروايات التي قدم فيها الحسين أداء بعض أنصاره في كربلاء لديونهم المالية للآخرين، على واجب الجهاد المقدس معه ونصرته والدفاع عنه.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار