الموعظه الاخلاقية والكلمة التوجيهيّة

لسماحة الشيخ باقر الايرواني /الاربعاء

16محرم /1440

عن الامام الصادق ع 

(إياك ان تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم ويأمن العقوبة من ذنبه)

هذا الحديث الشريف واضح الدلاله

 يحذرنا الامام  ع من ان نخاف على غيرنا من ذنوبهم ولا نخاف على انفسنا من ذنوبنا 

نستفيد من الحديث ثلاث قضايا 

القضيه الاولى/

ان الإنسان غير المعصوم مهما بلغ من الإيمان والكمال  لا يرى نفسه مبرى من الذنوب  ولا يحدث الناس بذنوبه 

نعم أمام الله في الخلوات 

عليه ان يعترف بذنبه وتقصيره

قال تعالى (وما ابرئ نفسي ان النفس لإمارة بالسوء الا ما رحم ربي)

وقال تعالى (والذين يؤتون ما آتو  وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )60/المؤمنون

يأتي بالأعمال لكنه على خوف ووجل من الله تعالى

لانه راجع إلى الله تعالى 

 فالمؤمن لا يرى نفسه خلو من الذنوب ولا مبرى منها

القضيه الثانيه/

ينبغي للمؤمن ان لا يرى لنفسه افضليه على الغير   فطالب العلم مهما بلغ من العلم والكمال

لعل هذا العامل الذي يكنس الشارع افضل مني عند الله 

لعل عمل بسيط عنده يقربه إلى الله أكثر مني 

اذن علينا ان لا نرى أنفسنا أفضل من الغير مهما بلغنا

قال تعالى (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) 32/النجم

وقال تعالى (الم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا)59   النساء

القضيه الثالثه/

المؤمن دائما عليه ان يلوذ بالله تعالى

 وأن يدعو بأنواع الأدعية  المختلفه 

(ربي لا تكلني الى نفسي طرفه عين)

او يدعو بدعاء نبينا موسى ع (ربي اني لما أنزلت إلي من خير فقير)18/المؤمنون

وقوله تعالى (وقل ربي اغفر وارحم وانت خير الراحمين )118 المؤمنون

وقوله تعالى على لسان سليمان ع الذي أفاض الله عليه بنعم لأ تحصى

(فتبسم ضاحكا من قولهاوقال ربي اوز عني ان أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وادخلي برحمتك في عبادك الصالحين )19   

 النمل 

والحمد لله رب العالمين