أخبار اسلامية

القبس الثاني والعشرون من دعاء_الندبة وشرحه ((أَيْنَ أَبْناءُ الحُسَيْنِ صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الخِيَرَةُ بَعْدَ الخِيَرَةِ))

القبس الثاني والعشرون من دعاء_الندبة وشرحه  ((أَيْنَ أَبْناءُ الحُسَيْنِ صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الخِيَرَةُ بَعْدَ الخِيَرَةِ))
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

القبس الثاني والعشرون من دعاء_الندبة وشرحه

((أَيْنَ أَبْناءُ الحُسَيْنِ صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الخِيَرَةُ بَعْدَ الخِيَرَةِ))

 

يشير هذا المقطع الندبي المبارك إلى الحالات التي مرّت على أهل البيت عليهم السلام من مآس فعبّر الدعاء عنها بتعابير مختلفة إشارة الى حقيقة من العداء المغلّظ من قبل الأُمّة تجاه من وصّى بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعل مودّتهم أجر رسالته التي أنقذ بها البشرية و رغم هذه الوصية المغلّظة قرآنياً ونبوياً في حفظهم واحترامهم وتبجيلهم لأنّها أجر ما في الأُمّة من نعيم.

 

الا انّ الإصرار والتعنّت من قبل قادة الأُمّة وساستها وعلية القوم ومقدّميهم على التطاول على أهل البيت (عليهم السلام) وانتهاك كل حرمة لهم فجاء الدعاء صرخة في نفس القارئ تسأل عن هذه العترة الموصى بها من قبل صاحب الرسالة وتسأل عن صفات افراد هذه العترة وهل أنّ الذي ينبغي من الأُمّة تجاههم هو التكريم والتبجيل أو السحق والتنكيل، فسأل عن ابناء الحسين (عليهم السلام) بعد أنْ تحدّث عمّا جرى على الحسين (عليه السلام) بكربلاء.

 

فالعبارة الواردة (اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ) تشير إلى الامتداد الطبيعي للنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وكأنّها تخاطب الضمير الإنساني، بعد أنْ يئست من ضمير الأُمّة التي انتشلها خاتم الأنبياء والرسل وجعلها ارقى الأمم برسالته ومبادئه التي ضحّى بكل وجوده من أجل أنْ يرسيها، فتقول هذه العبارة للداعي لابدّ لك يا من تقرأ هذا الدعاء أنْ تسأل عن أبناء الامتداد الطبيعي للنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) وما جرى عليهم.

 

ثم يبين الدعاء بعض صفاتهم و ما جرا عليهم حيث أنهم اقصوا وقتلوا انتهكت حرماتهم وتمّ التجاوز عليهم بكل ما من شأنه أنْ ينتهك كرامة الإنسان ويصغّر قدره، ويحطّ من منزلته،اتعلم أنّ هؤلاء هم صالح بعد صالح و صادق بعد صادق.

 

وهنا لابدّ أنْ ينقدح في ضمير القارئ سؤال مفاده: هل أنّ الصالح و الصادق يقدّم ويحترم أو أنّه يهان ويعتدى عليه؟

 

ثم يبين الدعاء بقية الصفات ويقدح في ذهن القارئ نفس السؤال اين السبيل بعد السبيل؟

فإذا كان السبيل إلى الله ينتهك ويبعد، فكيف سيكون بعدئذ الوصول؟. 

 

ثم يتابع الدعاء تلاوة الصفات الذاتية التي توجب التقديس، ولكنّ الذي يؤسف له أنّها لم تقابل في هذه الأُمّة إلاّ بكل دنيء.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار