مركز الامام الصادق يطلق موسوعته الإلكترونية  على شبكة  الإنترنت 

بسمه تعالى 

( هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيها فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ) 

أطلق مركز الامام الصادق ع للدراسات والبحوث التخصصية موسوعته الالكترونية الكبرى على شبكة الانترنيت ، من خلال الندوة التي عقدها يوم السبت 23 رجب 1440 الموافق 30 - 3 - 2019 ،  في قاعة المركز بعنوان : ( المواقع الالكترونية الاسلامية ، ودورها البحثي والمعرفي )

جاء في كلمة المحاضر الشيخ احمد جعفر الفاطمي مايلي 

قد دأب الانسان على استعمار الارض عبر طريقين:

الاول: الاكتشاف للقوانين الطبيعية. 

الثاني: الاختراع لأدوات تسخر هذه القوانين لخدمته. 

وقد سارت الاكتشافات والاختراعات جنبا الى جنب منذ القدم الى ان تم اكتشاف قوانين الكهرباء الطبيعية والموجات والترددات فاخترع الكومبيوتر ثم صار هذا الجهاز ملهما لفكرة ربطه عبر شبكات يتم من خلالها تبادل المعلومات. 

فظهر الانترنت في عام ١٩٩٠م ثم تطور استخدام هذه الشبكة بين ١٩٩٣ الى ٢٠٠٧ م بحيث وصل حجم التبادل الشبكي عبر العالم الى ٩٧٪؜ من تبادل المعلومات بالطرق الاخرى. 

وهناك نماذج كثيرة تمثل حجم هذا التأثير في المعرفة البشرية وإمكانية توجيهها الوجهة التي يريدها المسيطرون على اركان العالم الالكتروني، ومنها:

النموذج الاول: 

موقع الفيس بوك الذي يشترك فيه اكثر من ربع كوكب الارض بما يقارب الملياري انسان. 

والذي كشفت التحقيقات الصحفية الحديثة انه اجرى تجارب عديدة على فئات كبيرة من بني البشر حاول التأثير فيها بتأثيرات مختلفة فترجبة اجراها على ٢٩ مليون انسان، واُخرى على ٦١ مليوناً، واُخرى على ٢٥٠ مليوناً. 

وهذا يكشف حجم التحكم الذي يملكه هذا الموقع في الكرة الأرضية 

وهذا يوجب ايجاد دراسات مكثفة حوله وان على المواقع الاسلامية ان يكون لها حضور فاعل في هذا الموقع لاجل بث المعرفة الانسانية والإسلامية. 

النموذج الثاني:

موقع ملتقى اهل التفسير

الذي كان له الاثر الكبير في بث العقيدة السلفية وتربعه على عرش المواقع القرانية الاسلامية التي اثرت في المعرفة الانسانية والإسلامية ووجهتها الوجهة التي يريدها هذا الموقع عبر مئات الآلاف من اتباعه. 

وختاما يجب الاجابة على تساؤل:

ما الفائدة من افتتاح المواقع الاسلامية في ظل هذا العزوف عن الشبكة العنكبوتية والتوجه الى شبكات التواصل الاجتماعي؟

والجواب:

ان افتتاح المواقع الاسلامية في حد ذاته إنجاز يحاول مجارات مختلف المواقع الضارة التي يتم افتتاحها في كل يوم ولم يوقف عزيمتهم العزوف المذكور. 

فضلا عن ان مهمتنا ان نزرع للأجيال الحالية والقادمة فنوفر لهم المادة العلمية ونحثهم على التزود منها والا فعلى ماذا نحث اذا لم يكن عندنا مثل هذه المواقع. 

ثم ان هذه المواقع تعتبر مكانز معرفية وستكون مرجعاً مهما بعد مئات السنين لكل اطياف ومذاهب الانسانية كما صارت الرُقم الطينية اليوم مرجعا أثرياً معرفيا لكل البشرية. 

والحمد لله اولا وآخراً