أخبار اسلامية

الإنبعاث النوري وإشراقات السماء بقلم الشيخ علاء الساعدي

الإنبعاث النوري وإشراقات السماء   بقلم الشيخ علاء الساعدي
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

الإنبعاث النوري وإشراقات السماء 

بقلم الشيخ علاء الساعدي 

من المنن الإلهية الفياضة على عباده ان بعث لهم رسولا قال تعالى (( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا...)) 

[سورة آل عمران 164]

 

 

 

تلك البعثة هي دعوة إبراهيم النبي (( عليه وعلى نبينا آلاف التحية والثناء)) قال تعالى ((رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ )) [سورة البقرة 129]

 

 

 

 

 وهذا الرسول من صنفكم وجنسكم وليس بغريب عنكم قال تعالى (( من أنفسكم...)) آل عمران 164 وهو أبلغ في الحجة وأنظم للأمر حتى يباشرهم ويباشروه ويلامسوه ويجالسهم ويجالسوه .

 

قال تعالى (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا منكم ) [سورة البقرة 151]

 

 

وتستمر سلسلة النعم بإشراقة السماء لنور النبوة الأبلج حيث يتلوا علينا آياته وهو أول منة إلهية من البعثة النبوية قال تعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ )

[سورة آل عمران 164]

 

 

 

 

والإتلاء هو كناية عن التبليغ لأحكام الله سبحانه....قال تعالى ((وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ))

 [سورة النمل 92]....

 

 

قال تعالى في هذا المضمار (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ) [سورة العنكبوت٤٥]...

 

فالتبليغ والإبلاغ عن الله سبحانه هو المقصد الكاشف عن ارتباط المبلغ بالسماء وبالوحي....

 

 

 وتتواصل الألطاف الإلهية لهذه البعثة النبوية المقدسة حيث قال تعالى متمما للنعم  (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ((وَيُزَكِّيهِمْ))....)) [سورة آل عمران 164]

 

والزكاة هي الطهارة الروحية[[ تطهرهم وتزكيهم]] التوبة ١٠٣

 

 فمن الجاهلية حيث الأدران الشركية والكفرية إلى ساحة الطهارة والتزكية للنفوس وارجاعها على الصراط المستقيم بعد أن زلت الأقدام واصبحت الدنيا كالغابة يؤكل قويها الضعيف والمكنة لمن كان أكثر إفتراسا....

 

 

⚜ وبالطهارة المحمدية يستحق العبد الاوصاف المحمودة في الدنيا والآخرة حيث يتحرى ما فيه الطهارة والتطهير وذلك ينسب إلى العبد لكونه مكتسبالذلك قال تعالى (( قد أفلح من زكاها)) [ الشمس٩] ....

 

 

وتارة ينسب إلى الله تعالى لكونه فاعلا لذلك في الحقيقة قال تعالى (بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) [سورة النساء 49]

 

 

وثالثة ينسب إلى النبي (( صلى الله عليه واله )) لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم قال تعالى ( تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا )

[سورة التوبة 103]

 

 

وقال تعالى ( ...يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ...) [سورة البقرة 151]

 

 

 

وتارة إلى العباد التي هي آلة في ذلك قال تعالى (وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا)

[سورة مريم 13]

 

 

وقال تعالى (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) [سورة مريم 19]

اي مزكى بالخلقة وذلك على طريقة الإجتباء وهو ان يجعل بعض عباده عالما وطاهر الخلق لا بالتعليم والممارسة بل بتوفيق إلهي كما هو الحال في جميع الانبياء والرسل والأئمة عليهم السلام.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار