أخبار اسلامية

موعظة بقلم بيداء الزهيري

  موعظة     بقلم بيداء الزهيري
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

المجمع العلمي لجامعة الزهراء 

 

 موعظة

 

 بقلم بيداء الزهيري 

 

ذات يوم عندما تصبح كل العناوين البراقة سراب وكل البهرجة والصخب بلا معنى يتجلى في النفس شعور غريب واليف في نفس الوقت ، شعور لطالما تجاهلناه وغضضنا  عنه الطرف ، شعور يرقى لمستوى الواقع يرن في اذن الزمان والمكان ليلغي الزمان والمكان يطأطأ له كل عنوان ويذيب الفوارق ليميط الستار عن امر مغيب وليس بغائب ليتسائل اخيرا بلسان الحال ماهذا العالم ولماذا نحن في افول دائم ؟ اسراب هذا ام ماء قراح ؟ نعم اقصد مانحن فيه من لهاث دائم وتسقيط وشتائم ولعائن هل اضعنا الدرب ام الدرب اضاعنا ؟  هل خلقنا من اجل التسابق في مضمار فارغ الفوز فيه خسارة ؟ لو قلنا نعم لكان وجودنا محظ عدم بل عدم محظ ، على اي حال الامر يحتاج نقاش لنشخص اولا الغرض الحقيقي لوجودنا طبعا بحسب مايمكن ان يعقل فلا بد من هدف نعم وهدف سامي لان كل ماحولنا يقول انتم موجودون لهدف مع الاخذ بنظر الاعتبار ان السواد الغالب منا قد اضاع الهدف فالنستنطق القران اولا ماذا يقول( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) سورة الحديد اية ٢٠ ،  مااجله واعمقه من تصوير كامل لمسيرة قد تطول او تقصر بل هي صورة ناطقة للحقيقة تدعونا بالحاح للفهم بدون غطش او رتوش فما نحن فيه ان هو الا شغل يؤدي لغرض تبعي ليتصل في النهاية بغرض اصيل وحقيقي هو المطلوب حقا وليس من مطلوب سواه.. اذن فالنرخي العنان ولنوطأ السير ولننتبه من الغفلة التي نحن فيها فلا سبيل لنا اليوم او بعد اليوم اذا بقينا لما بعد اليوم ان نبقى في قعر هوة هذا البئر السحيق ... مهلا لعلي المح نورا نعم انه نور بل هو نور على نور (سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الحديد ٢١.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار