أخبار المراجع والعلماء

تكاليف المنتظرين في ضوء الدعاء المهدوي ✍️ الشيخ عبدالله الجوادي الآملي الطبري

تكاليف المنتظرين في  ضوء الدعاء المهدوي   ✍️  الشيخ عبدالله الجوادي الآملي الطبري
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

تكاليف المنتظرين في ضوء الدعاء المهدوي 

 

✍️ الشيخ عبدالله الجوادي الآملي الطبري

 

 

 

????إن الإمام الموجود الموعود المنتظر عجل الله تعالى فرجه أفضل معلم للانتظار الصادق، كما أن الأدعية المأثورة عن الإمام الغائب عن الأنظار والبيانات النوريـة الـواردة عنـه تمثل درسا تربويا يساعد السالكين طريق الانتظار والنصرة الساعين إلى الوصول إلى المقصد ونيل المقصود. إن الدعاء المأثور القائل: «اللهم ارزقنا توفيق الطاعة» - الذي هو من الأدعية الواردة عـن هـذا الإمـام الهـام ـ يبـين جملـة مـن الواجبات الفردية والاجتماعية للمنتظر. كما أن هذا الدعاء درس عـظـيـم صـدر عن حالة تضرع، واشتمل على جملة من الأوصاف المطلوبة في آخر ذخيرة إلهية، فعلى كل منتظر صادقي أن تكون له لياقة التحلي بتلك الفضائل، ويمكـن الـقـول بـأن هـذا الـدعاء يتـضـمـن سـائر الصفات المطلوبة في المنتظـريـن الـصـادقين للحجة . ويحتوي هذا الدعاء المبـارك أيـضـاً عـلى جملـة مـن صـفـات الـفـرد والمجتمع المهـدوي المطلـوب ونحوهـا مـا سنسعى في هـذا المقال إلى تبيينهـا وتوضيحها وإليك نص الدعاء الشريف:

 

???? اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفيقَ الطّاعَةِ، وَبُعْدَ الْمَعْصِيَةِ، وَصِدْقَ النِّيَّةِ، وَعِرْفانَ الْحُرْمَةِ، وَاَكْرِمْنا بِالْهُدى وَالاِسْتِقامَةِ، وَسَدِّدْ اَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالْحِكْمَةِ، وَامْـلاَْ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الْحَرامِ وَالشُّبْهَةِ، وَاكْفُفْ اَيْدِيَنا عَنِ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغْضُضْ اَبْصارَنا عَنِ الْفُجُورِ وَالْخِيانَةِ، وَاسْدُدْ اَسْماعَنا عَنِ اللَّغْوِ وَالْغِيبَةِ، وَتَفَضَّلْ عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهْدِ وَالنَّصيحَةِ، وَعَلَى الْمُتَعَلِّمينَ بِالْجُهْدِ وَالرَّغْبَةِ، وَعَلَى الْمُسْتَمِعينَ بِالاِتِّباعِ وَالْمَوْعِظَةِ، وَعَلى مَرْضَى الْمُسْلِمينَ بِالشِّفاءِ وَالرّاحَةِ، وَعَلى مَوْتاهُمْ بِالرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلى مَشايِخِنا بِالْوَقارِ وَالسَّكينَةِ، وَعَلَى الشَّبابِ بِالاِنابَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَعَلَى النِّساءِ بِالْحَياءِ وَالْعِفَّةِ، وَعَلَى الاَغْنِياءِ بِالتَّواضُعِ وَالسَّعَةِ، وَعَلَى الْفُقَراءِ بِالصَّبْرِ وَالْقَناعَةِ، وَعَلَى الْغُزاةِ بِالنَّصْرِ وَالْغَلَبَةِ، وَعَلَى الاُْسَراءِ بِالْخَلاصِ وَالرّاحَةِ، وَعَلَى الاُْمَراءِ بِالْعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ، وَعَلَى الرَّعِيَّةِ بِالاِنْصافِ وَحُسْنِ السّيرَةِ، وَبارِكْ لِلْحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِي الزّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقْضِ ما اَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.....

------------------------------

???? الإمام المهدي الموجود الموعود ص 219.

 .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار