أخبار اسلامية

الشيخ الصفار: الإنفاق في سبيل الله يشمل البعد الإنساني والحضاري

الشيخ الصفار: الإنفاق في سبيل الله يشمل البعد الإنساني والحضاري
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

الشيخ الصفار: الإنفاق في سبيل الله يشمل البعد الإنساني والحضاري

 

 

 

دعا الشيخ حسن الصفار إلى التوسع في مفهوم الإنفاق في سبيل الله على نحو يشمل البعد الإنساني وبعد التنمية الاجتماعية والحضارية المستدامة عوضاً عن حصره في المجال الديني فقط.

 

وقال الشيخ الصفار: “إن كل ما ينفع الناس ويطور الحياة يمثل مصداقًا للإنفاق في سبيل الله”، مضيفاً أن من المرتكزات المهمة في حياة المجتمعات هي التنمية الاجتماعية والحضارية المستدامة.

 

وعلى المستوى الحضاري أشار الشيخ الصفار إلى أن مجتمعاتنا بأمس الحاجة إلى قيام المراكز العلمية والمعرفية والمؤسسات الثقافية المهتمة بنشر الوعي على كافة الصعد، حاثاً على عدم الوقوف عند معالجة المشاكل القائمة وحسب وإنما التوجه نحو التنمية المستدامة المتمثلة في المشروعات الاجتماعية والحضارية التي تنهض بالمجتمع.

 

ومضى يقول أن مجتمعاتنا بحاجة ماسة للمشرعات التي تشجع على طلب العلم ونشر الثقافة وحماية البيئة وتنهض بالواقع الاقتصادي للمجتمع وهي من مصاديق الانفاق في سبيل الله، مبيناً أن الانفاق على أي عمل يخدم المجتمع علميا وثقافيا وأخلاقياً هو من صميم الإنفاق في سبيل الله.

 

وبيّن الشيخ الصفار أن مفهوم الانفاق في سبيل الله أوسع من أن يحصر في البعد الديني الضيق المتمثل في إعطاء الفقراء أو بناء أماكن العبادة، مضيفاً أن الحاجات تتحدد حسب طبيعة كل مجتمع وأن أفضلية الإنفاق تتحدد تبعا للحاجة أو الاكتفاء في الأبعاد الثلاثة الدينية والانسانية والحضارية.

 

وتابع الشيخ الصفار بالقول: إن هناك في البعد الإنساني حاجات مجتمعية ماسة تصل إلى غياب العيش الكريم والسكن الملائم للكثير من العائلات الفقيرة، حاثاً على مزيد من الاهتمام ودعم اللجان والجمعيات الخيرية المنوط بها توفير السكن اللائق لضعيفي الحال.

 

كما أشار سماحته إلى أن من المهم إيلاء الانفاق في بعده الانساني الاهتمام المناسب وهو المعني برعاية الفقراء والأيتام والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، متابعاً بأن الانفاق على هذه الفئات ومساعدتهم يعد ”من أجلى مصاديق الإنفاق في سبيل الله.. والإقراض الذي تعبر عنه الآية الكريمة «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا»“.

 

ونوه سمحته إلى أن المفهوم المستحوذ على الأذهان لمسألة الانفاق في سبيل الله يكاد ينحصر في المجال الديني وهذا مفهوم يفتقد الدقة، مؤكداً بأن الأنفاق في سبيل الله غالباً ما ينصب في مجال تشييد المساجد والحسينيات والمدارس الدينية ودور القرآن ووسائل الإعلام الديني وإن كان هذا أمر حسن في حد ذاته.

 

وأوضح بأن تعزيز البعد الديني في حياة الناس يخدم سلامة المجتمع في الدنيا ويؤمّن لهم الفوز في الآخرة، مستدركاً بالقول: إنه وعوضاً عن حصره في المجال الديني ينبغي التوسع في مفهوم الإنفاق في سبيل الله على نحو يشمل البعد الإنساني وبعد التنمية الاجتماعية والحضارية المستدامة.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار