حدث ، وموعظة وتنبيه :

(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

في يوم ٦/ آب أغسطس سنة ١٩٤٥ م ، أطلقت الولايات المتحدة القنبلة  الذرية على هيروشيما ، وبعدها بثلاثة أيام ( أي في يوم ٩/ آب أغسطس ) أطلقت القنبلة الذرية الثانية على ناكازاكي ، ليحصدوا في لحظات وبطريقة بشعة عشرات الآلاف من أرواح اليابانيين ،  بحجة الدفاع عن الأمن والمصالح العليا لدولهم ..
هؤلاء وأمثالهم يظنهم البعض منا (مع الأسف ) ملائكة رحمة ، ورسل سلام ..
مع ان أغلب ما عانيناه ونعانيه في بلادنا ، إنما هو بسبب منهم ، مباشر أو غير مباشر ..
هؤلاء الذين أبادوا سكان مستعمراتهم او استعبدوهم ، وحاولوا تغيير لغاتهم ومعتقداتهم ، ودمروا كل من وقف ضدهم بلا رحمة ولا إنسانية ..
هؤلاء أنفسهم قرروا أن يكون يوم ٩/ آب (أغسطس) يوماً دولياً للشعوب الأصلية ، وهم يمنون عليهم بإعطائهم حقوق العيش الحر والمواطنة الكريمة ، جنباً الى جنب مع المستعمرين وأولاد المستعمرين .
لكن هذا ليس عدلاً ولا إنصافاً منهم للمظلومين ، لأنه لم يتضمن إرجاع الحقوق الأصلية وتعويض الأضرار والخسائر المادية والمعنوية ..
وإنما نستطيع القول أنه نفاق ظاهر ، وخداع سافر .
والمهم الذي نؤكد عليه في هذا المنشور ، ان الحذر واجب ، وهؤلاء مهما كانوا اليوم ، كان لهم تأريخ أسود ، وأخطاء وجرائم بنوا عليه أساسهم ، وهم في جميع الأحوال يعترفون بأن المهم عندهم مصالحهم الوطنية والقومية والخارجية ، فلا موجب للثقة العمياء بهم ، ولا داعي للإنبهار بهم ..
وإني لأعجب وأتأسف وأقلق لهؤلاء الذين يلهثون خلفهم ، ويضحون بدين الله تعالى من أجلهم ، ويثقون ويعجبون بحلولهم ومقترحاتهم  ..
ولا يثقون بدين الله رب العالمين ، ولا يستلهموا منه الحلول والمواقف السليمة التي حملها إلينا الإسلام الأصيل ..
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟
اللهم إنا نرغب اليك في عالم خاص من السلام والطمأنينة ، والعدل والإنصاف ، والسلامة والعافية ، والعفاف و البركة ، نحيا فيه بطاعتك ورضاك ، و نتعامل فيه بهديك وتقواك  .. يا رب العالمين