بقلم الشيخ ثامر الساعدي

(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

البعض تشتكي من عدم اقبال أحد للزواج منها، وهي مشكلة تجر الكثير، كالنقص العاطفي والكآبة والعصبية. طبعاً هذا ليس حالة عامة وانما في حالات محدودة.. ولكن قد تتوسع المشكلة بمراجعة السحرة والمشعوذين ممن لا يغنون شيئاً غير الكذب ومن ثم يهدر أحدهم دينه وماله بالتملق لهم!..
والمهم أن نقدم العلاج المناسب والواقعي في نقاط:
1- إن من أهم الحلول أن نلتجأ لمسبب الأسباب؛ وينبغي أن يستعان بأهم الأوراد والأذكار الشرعية (اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ).. ولذا ننصح بصلاة جعفر الطيار الواردة في مفاتيح الجنان مع تعقيبها..
وكذلك بصلاة صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه -الواردة في مفاتيح الجنان-فإنه (ع) هو الوالد العطوف لهذه الأمّة، وتوجيه الشكوى إليه وندبته مما يعجّل في قضاء الحاجة (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ)..
2‌- الدعاء وخاصة في صلاة الليل، فإنه يكون أبلغ..وعن الصادق (ع): (الدعاء أنفذ من السنان في الحديد)!..
3- لا ينبغي اغفال الموانع الواقعية في الحياة، أو المرغبات الواقعية أيضاً؛ ومنها مظهر المرأة بين النساء، من حيث الزينة التي عليها، والتفنن في الملابس، والنظافة والعفة، واللياقة في التصرفات، واللباقة في الكلام، والمستوى الثقافي والديني، كل ذلك سيجعل الرغبة فيها أكثر.. وما أكثر المتزوجات بسبب مظهرهن بين النساء!..
وعلى الآباء أن يعطوهن شيئاً من هذا التميز بحيث يعرفن بدلالهن عند أهلهن وهي من الصفات المرغوبة من لدن الرجل في أن يجد أسرة يصاهرها لا بنتاً يتزوجها وحسب!..
وعن رسول الله(ص) انه قال: (زوّجوا أبناءكم وبناتكم قالوا يا رسول الله، هؤلاء أبناؤنا نزوّج، فكيف بناتنا؟! فقال: حلّوهُنّ بالذَّهب والفضّة، وأجيدوا لهُنَّ الكسوة، وأحسنوا إليهن النِّحلة، يُرغب فيهنَّ)!.