حفل تَكريم الأساتذة والطلبة المشاركين في البرامج القرآنية التي شهدها الصحن الكاظمي الشريف في شهر التوبة والمغفرة

خاص واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف 

 أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يوم الأحد السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1440هـ الموافق 2 حزيران 2019، حفل تكريم الأساتذة والطلبة المشاركين في تلك المحافل الإيمانية، ممن استثمروا أوقات هذا الشهر المبارك بتلاوة وحفظ ما يتيسر من كتاب الله الكريم، وتنمية قدراتهم على العناية والتدبر بتعاليمه وأحكامه،  بحضور أساتذة الدورات وعدد من المتخصصين بالشأن القرآني والطلبة المشاركين، وجمع من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".

كما وافاد مصدر مطلع  " استُهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة شنّف بها الطالب مصطفى حميد أسماع الحاضرين، بعدها كلمة دار القرآن الكريم ألقاها قارئ العتبة الكاظمية المقدسة السيد عبد الكريم قاسم قائلاً: ( نَلتَقيكم على مائدةِ كتاب الله العزيز، من هذه الرحاب الطاهرة بعد جهودٍ مبذولةٍ استمرت طيلة ليالي شهر رمضان المبارك، شهر ربيع القرآن، ولا يخفى عليكم أن القرآن ربيعُ القلوب، لذا فنحن عِشْنا ربيعاً فوّاحاً نتنسّمُ من خلاله شذى كتاب الله العزيز مُختلطاً بعبير الطُهر والقداسة.

وأوضح: بعد انقضاء الشهر الفضيل لا بأس أن نسأل ماذا عن علاقتنا بالقرآن الكريم؟ وما طبيعة تلاوتنا وكيفيتها؟ هل نحنُ في سباقٍ كي نختم القرآن قبل انصرام الشهر الكريم؟ وهل همّنا أن نُكملَ صفحةً بعد أخرى من دون أن نفهم ما نقرأ؟ .. نعم لا بد من التَدبّر أولاً والالتزام بما نَقرأ ثانياً, فقد أشار سبحانه وتعالى إلى التَدبر قائلاً: ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )، لقد غيّر القرآن الكريم حياة الكثيرين عندما استوعبوا آياته علماً وعملاً, وارتقى بهم نحو مَدارج الكمال الإنساني، فإن كنّا نُريد أن نستعيد مكانَتِنا وكرامَتِنا عند الله، علينا أن نُعيد تنظيم علاقتنا بكتاب الله تعالى. 

وأضاف: علينا أن نستثمر هذا اللقاء واغتنام الفرصة بدعوة أولياء الأمور إلى تشجيع أولادهم من البنين والبنات للمشاركة في الدورات الصيفية التي ستنطلق إن شاء الله تعالى بعد عيد الفطر السعيد ). 

واختُتم الحفل بتَكريم الأساتذة الذين قاموا بإدارة الفعاليات والنشاطات القرآنية التي شهدتها العتبة الكاظمية المقدسة خلال طيلة أيام شهر رمضان المبارك ومنها: الختمة القرآنية المرتلة، والمحفل القرآني اليومي، والجلسات التعليمية اليومية للأولاد والرجال والنساء، وتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الطلبة المشاركين في تلك النشاطات, فضلاً عن الفائزين الأوائل في المسابقة القرآنية بموسِمها الثالث على التوالي، وحفظ سورة المَعَََارج المباركة.