الموقف ومسؤولية الانتماء

 أكّد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على أهمية الشعور بمسؤولية  الانتماء إذا كان الإنسان منتمياً الى دين أو طائفة أو جهة فعلية إن يراقب سلوكه ومواقفه لأنها تدل على مدى شعوره بمسؤولية الانتماء ولن يكون موقفه شخصياً لأنهُ لا يمثل نفسه فقط وإنما يُحسب على جهة انتمائه . 

 وأضاف سماحته في حديث له بين جموع الوفود الزائرة لمكتبهِ الشريف في النجف الاشرف لو أن مسلماً في الغرب يقوم بعمل ما غير صحيح فهو شخص واحد وفعلَ فعلاً واحداً ولكنْ يقولون انظر الى المسلمين ماذا يفعلون .

 وعَقبَ إننا ننتمي للإسلام ولابد من الشعور بالمسؤولية وأداء الأمانة ونقلَ سماحتهُ قصة ذلك المسلم الذي وجد مالاً فأراد إن يعرّف به ووجد إن صاحب المال الضائع يهودي فقيل له لو كان صاحب المال مسلما لكان له حق عليك ولكنه يهودي فقال : كيف آخذ هذا المال وغداً يوم القيامة يأتي نبي الله موسى ويوقف نبينا محمد (صلى الله عليه واله) ويقول : له هذا واحد من أمتك أخذ مالا من امة اليهود واخجل رسول الله بذلك اليوم .

 وعلقَ سماحتهُ أنظر الى هذا المستوى من التفكير وهذا الشعور بالمسؤولية مسؤولية انتمائه والى من يرجع .

 وأوصى سماحتهُ قائلاً : وعلى الكل سواء كانوا زعماء أو قادة أو سياسيين أو مسؤولين أو أساتذة إن يستفيدوا دروساً من مثل هذه المواقف الايجابية النبيلة وقال : الذي نامله من شبابنا وهم في مقتبل العمر  إن يربوا أنفسهم على أهمية هذا الانتماء العظيم حيث جزاؤه كبير عند الله تعالى كما في نهاية سورة البينة ((أولئك هم خير البرية)) فإذا انتم لكم منزلة شريفة ووسام شريف قلدكم به الله تعالى حيث جعلكم خير البرية وهذا ليس اعتباطا وبلا ثمن  لابد له ثمن وهو إن نشعر بأهمية الانتماء ونؤدي هذا الواجب لكي نكون على مستوى المسؤولية .

  مكتب سماحة المرجع الديني  الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) 23/7/2019