دعا سماحة الشيخ حسن الصفار سائر الجاليات الإسلامية في الغرب، إلى أن يقدموا للمجتمعات الأخرى صورة مشرقة عن الإسلام، لتجاوز آثار التشويه الذي لحق بصورة الإسلام والمسلمين بسبب التوجهات الإرهابية، والإعلام اليميني المتطرف المناوئ للإسلام.

وأكد في محاضراته التي ألقاها في الديوان الحسيني للسادة آل الحلو في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن بتاريخ 18 سبتمبر حتى 24 سبتمبر 2019م على حاجة الجاليات الإسلامية لخطاب ديني جديد يكون في مستوى التحدي الحضاري والثقافي الذي يواجهونه في تلك البلاد.

وأشار إلى ما يواجه أبناء الجاليات هناك من قيم وثقافة تخالف موروثاتهم وتقاليدهم العائلية والدينية.

وخصص الشيخ الصفار فقرات من محاضراته للتأكيد على ضرورة التماسك الأسري في مجتمعات مادية تعاني من ضعف روح الانتماء العائلي.

وشدد على أهمية سيادة أجواء المحبة والتفاهم بين أفراد العائلة، وممارسة الأبوة الحانية، واستيعاب حالات المراهقة والتمرد عند الأبناء بالحوار والتفهم وليس بالهيمنة والفرض.

وركز سماحته في عدد من خطاباته على تشجيع المسلمين في الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم والمشاركة في شؤون أوطانهم التي يقيمون فيها.

ودعا للالتحاق بمنظمات المجتمع المدني هناك، والدخول في الأحزاب السياسية ضمن الوضع الديموقراطي، والتفاعل مع الانتخابات الوطنية في مستوياتها المختلفة.

وقد دارت مواضيع محاضراته حول العناوين التالية:

الحياة بين نظرتين

حُرمات الآخرين وخصوصياتهم

المحبة تصنع السعادة

الثقافة لتقدم الفرد والمجتمع

الدين الإلهي ومشكلة التحريف

العطاء عنوان الإنسانية

كيف نقدم سيرة أهل البيت