شهر صفر من كل عام يذكرنا بذكرى استشهاد ثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، الذي استشهد بمؤامرة من المأمون، الخليفة العباسي في خراسان آنذاك، بعد ما رأى تزايد محبة الناس للإمام.

موقع (آستان نيوز): وتم نشر كتب وآثار عديدة على مدى التاريخ، حول أبعاد حياة الإمام الرضا (ع) والوضع السياسي والاجتماعي والثقافي في عصره. وتعتبر مكتبة العتبة الرضوية المقدسة من أكبر مكاتب العالم الإسلامي التي تحتوي على مصاحف ومخطوطات قيمة وفريدة من نوعها منسوبة للأئمة الطاهرين. وهناك 57 ألف مخطوطة و22 ألف نسخة من القرآن الكريم وجزواته و5 آلاف صورة فوتوغرافية و52 ألف نسخ منقوشة على الحجر، فيها 81 نسخة خطية منسوبة للإمام الرضا (ع) بعناوين الذهبية أو طب الرضا وفقة الرضا وصحيفة الرضا ومسند الرضا، ومؤلفات ذات صلة من شروح وترجمة ومختارات باللغات العربية والفارسية في مواضيع الحديث والفقه والطب. وقررت العتبة الرضوية المقدسة تقديم بعض الأعمال الخطية التي تتمحور حول الإمام (ع) في أيام شهادته.

رسالة منقوشة بالذهب

من الأعمال الرائعة في الكنز الرضوي هي النسخة الخطية للذهبية، وهي رسالة كتبها ثامن الحجج (ع) للخليفة العباسي مأمون، حيث أمر المأمون بتذهيبها تكريما للإمام، واشتهرت فيما بعد بالذهبية. وتحتوي هذه النسخة على علم الأنسجة وعلم النفس والكيميا وعلم الأمراض، بينما تمت كتابتها بخط النستعليق في عام 1311، وهداها النائيني للعتبة الرضوية المقدسة في عام 1932.

أعمال منسوبة للإمام الرضا (ع)

ومن المخطوطات الأخرى الرائعة في الكنز الرضوي، كتاب صحيفة الرضا (ع) المشهور أيضا بمسند الرضا أو الرضويات أو صحيفة أهل البيت، وهو المنسوب للإمام الرضا (ع)، ألفه أمر الله بن نعمة الله في عام 1598 باللغة العربية يحتوي على 225 إلى 240 حديثا. وأهداه الأستاذ جعفر زاهدي في عام 1998 للعتبة الرضوية الطاهرة. 

والنسخة النفيسة الأخرى المنسوبة للإمام الرضا (ع) كتاب فقه الرضوي، المكتوب باللغة العربية ويحتوي على الأصول الفقهية، بخط علي خطيب اسفرايني في محرم 1671 حيث أهداه منتجب الدين رحيمي في عام 1903.

وتجدر الإشارة إلى أن مكتبة العتبة الرضوية المقدسة تضم أكثر من 100 ألف نسخة خطية رائعة في مواضيع مختلفة، وتوجد ملفاتها الرقمية في موقع المكتبة الرقمية للعتبة الرضوية المقدسة على العنوان التالي: https://digital.aqr.ir/.