دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى مزيد من الاهتمام بسيرة النبي الأكرم في هذا العصر ونشرها بلغة إنسانية بين مختلف شعوب العالم.

 جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 20 ربيع الأول 1442هـ الموافق 6 نوفمبر 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 وقال الشيخ الصفار إن على كل مسلم أن يهتم بالاطلاع على سيرة رسول الله وأن يربي أبناءه على محبة رسول الله وعشق شخصيته العظيمة.

 وأضاف القول بأن الله تعالى حين يدعونا للتأسي بالنبي والاقتداء به فهذا يعني ضمنا الدعوة للاطلاع على حياة رسول الله وقراءة سيرته.

 وتابع أمام حشد من المصلين بأن أهمية السيرة النبوية الشريفة تكمن في كونها مصدر هداية لمعرفة معالم الدين وأحكامه كما إنها منبع إلهام للالتزام بمكارم الأخلاق وتجسيد القيم الإنسانية الفاضلة.

 ومضى يقول إن قراءة السيرة النبوية تزيدنا معرفة برسول الله وبعظمة شخصيته وترسّخ محبته وعشقه في قلوبنا ونفوسنا كما أنها تحفزنا للاقتداء به والتأسي بمكارم أخلاقه.

 وقال الشيخ الصفار إن أخلاق رسول الله "ص" أسرت حتى المناوئين له فقادتهم إلى الإيمان به والانضواء تحت رايته.

 واستطرد قائلا إنه وعلى مر العصور كانت سيرته تستقطب الباحثين المنصفين حيث يعتنقون الإسلام من خلال الاطلاع على السيرة النبوية.

 وأضاف بأنه لم تحظَ شخصية في التاريخ الإنساني بمثل ما حظيت به شخصية النبي محمد من اهتمام بتاريخ حياته وتوثيق سيرته.

 ولفت سماحته إلى الإقبال الشديد في هذا العصر على الكتابات التي تتناول النبي محمد ، حتى أن بعضها تنفد سريعا من الأسواق خلال شهور من نشرها، وبعضها تكررت طباعتها أكثر من عشر مرات في سنوات معدودة.

 وتابع بأن أفضل ردٍ على الاساءات لشخصية رسول الله من قبل بعض المتطرفين في الغرب، هو نشر سيرة رسول الله ومكارم أخلاقه بلغة إنسانية عصرية، لمختلف شعوب العالم عبر الوسائل المؤثرة.