أخبار المراجع والعلماء

الشيخ الصفار يدعو لاستقبال الناس برحابة صدر وطلاقة وجه

الشيخ الصفار يدعو لاستقبال الناس برحابة صدر وطلاقة وجه
المصدر: واحة_وكالة انباء الحوزة العلمية

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار القيادات الدينية والاجتماعية والمدراء والآباء للتحلي برحابة الصدر وطلاقة الوجه، واستقبال الناس بالابتسامة كمؤشر على السرور بملاقاتهم.

 

وأوضح أن للابتسامة وظيفة اجتماعية، فهي تساعد على نجاح التواصل مع الآخرين، وتشعرهم بالارتياح والرضا.

 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 7 رجب 1442هـ الموافق 19 فبراير 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 

وأبان سماحته أن الابتسامة ترجمة وتعبير عن مشاعر إيجابية داخل نفس الإنسان.

 

وتابع: حين يشعر الإنسان بالسرور والرضا أو التعجب من شيء، ينعكس ذلك على ملامح وجهه، فتنفتح أساريره.

 

وأشار إلى أن للابتسامة والضحك دورًا إيجابيًا في شخصية الإنسان، مؤكدا أنه يساعد في تخفيف الضغط النفسي، ويرفع مستوى الرضا الشخصي، ويسهل التكيف مع المواقف الصعبة، ويحسّن مزاج الإنسان، فيقلل مشاعر الاكتئاب والقلق.

 

واستنكر إخفاء بعض الناس لمشاعرهم فلا تراهم يبتسمون، وأرجع ذلك لضعف الثقة أو الخجل أو التزمّت.

 

وأوضح خطأ تصور بعض الآباء أن عليه أن يكون صارم الملامح في عائلته ومع أبناءه، ليهابوه ويطيعوا أوامره، فلا يبدو ضاحكًا مبتسمًا في بيته.

 

وأضاف: بعض الموظفين ومن يتسنمون مواقع قيادية في وظائف رسمية أو في القطاع الخاص، يخطؤون عندما يتعاملون مع موظفيهم ومراجعيهم بتعالٍ وجفاء ظانين أن ذلك يعبر عن حزمهم وقوة شخصيتهم.

 

واستنكر سماحته تصور بعض الموجهين الدينيين وبعض المتدينين أن حالة الوقار الديني والأخلاقي تستلزم قلة التبسم والضحك أمام الناس، "حتى ارتسمت في بعض الأوساط صورة الشخص المتدين أنه متجهم الملامح عابس الوجه".

 

واستحضر الشيخ الصفار ما يروى من سيرة النبي "ص" أنه كان >كَانَ دَائِمَ اَلْبِشْرِ<.

 

ورفض المزايدة على تقوى رسول الله وعلى شدة اتصاله وارتباطه بالله تعالى، موضحًا أنه كان في مقام القيادة لأمته، ويحمل أعظم الهموم، وكان يواجه أقسى التحديات، لكنه مع كل ذلك كان دائم البشر، لا تغيب الابتسامة عن محياه.

 

وأشار إلى أن رسول الله أنموذج للشخصية السويّة الكاملة.

وتابع: مع عظيم الرسالة التي يحملها، والموقع القيادي الذي يمثله، كان يتعامل مع الناس بعفوية وانسيابية، دون تكلف ولا تعالٍ ولا اصطناع هيبة.

 

وأورد بعض المواقف التي جاءت في السيرة النبوية تحكي عن سعة صدر النبي وحسن خلقه وتبسمه، حيث وصفه أصحابه بأنه أكثر الناس تبسمًا، وأنه ما تحدث إلا ابتسم.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار