أخبار المراجع والعلماء

الفوائد النفسية والاجتماعية في التردد على المساجد

الفوائد النفسية والاجتماعية في التردد على المساجد
المصدر: واحة_وكالة انباء الحوزة العلمية

 

بسمه تعالى

الفوائد النفسية والاجتماعية في التردد على المساجد

أكدّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على أن الإسلام بقوته وعزته وأحكامه وتشريعاته ووحدة أبنائه وقدرته على إصلاح الناس وإسعادهم يتجسد في المسجد الفاعل المبني على التقوى، مشيرا الى ان المسجد ليس فقط محل عبادة بل هو مقر قيادة ومدرسة للتربية والوعي ومنطلق لأعمال الخير والمعروف وحصن من الضلال والانحراف والفساد.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جمع من الشباب المشاركين في فعاليات المعايشة الرمضانية التي تقيمها مؤسسة ملتقى العلم والدين في النجف الأشرف بعنوان "الفوائد النفسية والاجتماعية في التردد على المساجد" وذلك في يوم السبت 25/شهر رمضان/1442 الموافق 8/5/2021م

وفي سياق الإشارة الى جملة من المعاني التي تختزنها الآية الكريمة {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (التوبة:108) أشار سماحته الى عدة ثمرات متحصلة من التردد الى المساجد والتجمعات الإيمانية ضمن عنوانين رئيسيين هما:

1. نيل الكمالات الروحية بتطهير القلب وتهذيب النفس وتنزيههما عن الرذائل الخلقية والنقائص والعيوب.

2. اعلان الانتماء الى الجماعة الصالحة المؤمنة وهم المتطهرون.

ومن الثمرات المشار اليها التركيز على دور المسجد في حياة الامة كونه أحد المراكز التي يتلقى الإنسان فيه تربيته كالبيت والمدرسة، بل إنّ ما يناله الفرد من التربية في المسجد أهم وأكمل باعتباره متمحضاً في الخير، ولا يتصور فيه الانحراف والزيغ كالذي يمكن في البيت أو المدرسة، وإنّ الكثير من المؤمنين لم يحصل على تربيتهم فيهما لخلوهما من الصلاح، وإنمّا نالوا تربيتهم في المسجد.

ومن هذه الثمرات أيضاً الفوائد العلمية والثقافية المترتبة على الحضور في المساجد حيث أشار سماحته الى ان المسجد يفتح لمرتاديه فرصاً عديدة للاستزادة من العلم النافع والثقافة المفيدة من خلال الدروس والمحاضرات الفقهية والأخلاقية والعلمية التي تعقد في المسجد.. أو من خلال اللقاءات والحوارات التي تدور مع المثقفين والواعين من مرتادي المسجد.

ومنها أيضاً.. دور المسجد في تقوية الأواصر الأخوية الإيمانية بين الأفراد وتعزيز الاحساس بقوة وعزة الإسلام ووحدة صف المسلمين، وبروز صلاة الجماعة والجمعة والعيدين والشعائر الاجتماعية الأخرى كمظهر من مظاهر قوة الإسلام والمسلمين الدالة على اهتمام الإسلام وتشريعاته بنظام الكيان الموحد والروح الجماعية.

فضلاً عن تحقق الفرصة الواسعة لممارسة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تعتبر من أسمى الفرائض وأشرفها كما وصفها الأمام (عليها السلام).

ومن الجدير بالذكر ان مؤسسة ملتقى العلم والدين تقيم سنويا هذه المعايشات الرمضانية في المشاهد المقدسة في عدة محافظات وتتضمن فعاليات مختلفة دينية واخلاقية وتنموية وغيرها لمختلف الفئات العمرية الشبابية. 

 

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار