صرح المرجع الديني السبحاني أنه على مر التاريخ حصلت ثورات كبيرة ولكنها لم تستمر الى مدة طويلة ولكن ثورة الامام الحسين عليه السلام امتدت على مر القرون وشكلت مكتبا جهاديا كبيرا وشكلت نموذجا لجميع العصور وبينت للناس أنه يجب أن يأخذوا حقوقهم من الظالمين والطغاة.

وأكد المرجع الديني اية الله الشیخ جعفر السبحاني اليوم الاربعاء خلال الدرس الخارج لسماحته الذي انعقد في المسجد الاعظم في قم المقدسة، أكد على أن “الاسلام محمدي الحدوث وحسيني البقاء”، قائلا: أن النبي الاكرم (ص) غرس شجرة الاسلام وحافظ عنها وصانها.

وأضاف أنه بعد النبي الاكرم (ص) بني امية سيطروا على الحكم وكانوا يطمحون الى القضاء على شجرة الاسلام وحاولوا منع الاسلام من الانتشار ولذلك قاموا بتحريف التعاليم الاسلامية تحت عناوين متعددة حتى تيقن الامام الحسين عليه السلام أنه ليس مجال للامر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان وانما جاء دور الاقدام العملي لرد هؤلاء عن طغيانهم.

واكد الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة على أن الامام الحسين عليه السلام حاول أن يخلق حركة بين المسلمين لكي يثمر الدين الاسلامي، موضحا أن ثورة الامام الحسين اثمرت من يومها الاول حيث أنه جاء في بعض التواريخ أن امرأة خرجت من جيش عمر بن سعد ودافعت عن اهل بيت الامام الحسين وهذا يدل على أن ثورة الامام الحسين بدء تأثيرها منذ اللحظة الاولى في كربلاء.

وتابع أن اثار ثورة الامام الحسين ظهرت تدريجيا للجميع وثارت الامة الاسلامية على اثرها وقضت على بني امية، مضيفا أن الامام الخميني رحمه الله قال: ” أن كل بركاتنا نشأت من محرم وصفر”، فنهضة الامام الحسين عليه السلام تشكل مدرسة.

وأوضح المرجع الديني السبحاني أنه على مر التاريخ حصلت ثورات كبيرة ولكنها لم تستمر الى مدة طويلة ولكن ثورة الامام الحسين عليه السلام امتدت على مر القرون وشكلت مكتبا جهاديا كبيرا وشكلت نموذجا لجميع العصور وبينت للناس أنه يجب أن يأخذوا حقوقهم من الظالمين والطغاة.

وأكد على أن هذا المكتب لازال حيا وله اثار كثيرة، وخاطب الطلاب والمبلغين الذين يهاجرون لتبليغ ايام عاشوراء، مؤكدا أنه يجب أن تكون مضامين محاضراتهم علمية واخلاقية وتوجد تحولا في نفوس الناس بحيث بعد الاستماع لمحاضراتهم يشعر الناس بانه ارتفع ايمانهم واخلاقهم.

وختم المرجع السبحاني أن المحاضرات اذا كانت ذات مغزى وتضمنت مضامين عالية فان ذلك يؤدي الى حفظ الثورة الاسلامية والنظام الاسلامي.