#صدر_حديثاً  

كتابُ«آراء محمد اركون في ميزان النقد»

 بقلم الاستاذ الشيخ كاظم القره غولي

وممّا جاء في مقدمته: 

«وليلتفت القارئ إلى أن البحث لم يعبأ بالنوايا والقصود من هذه الطروحات، وإنما هو بحثٌ في صحة هذه الاُطروحات» 

 وعند تصفّح أوراق هذا الكتاب والتبحّر في بحوثه وموضوعاته تجد أن الشيخ المصنّف كان يدور حول محور نقد هذه الاُطروحات وتبيان نقاط الضعف والوهن فيها، من خلال منهجٍ ومسلكٍ علميٍّ بحت بعيداً كل البعد عن النوايا والمقاصد الشخصية. 

وممّا جاء في مقدمة الكتاب أيضاً :

«كما أننا حين نناقش بعض الأفكار في هذا الكتاب نركّز على نفس الرأي، لا على القائل به، فلو فرض أن النسبة للقائل لم تكن صحيحة لم يخل ذلك بالمقصود فالمحاكمة للقول بماهو، وللفكرة بماهي...» 

وقد امتازت بحوث هذا الكتاب بمناقشة الأفكار والاُطروحات بما هي أفكار، بغض النظر عن نسبتها لأصحابها، وهذا هو المطلوب في ميادين الحقل العلمي والفكري؛ إذ يكون التوجّه بمناقشة الأفكار ونقدها بغض النظر عن أصحابها أو من تُنسب إليه، وهذا هو ديدن علمائنا في الحوزات العلمية حيث يكون توجه النقد للأفكار بغض النظر عن نسبتها لأصحابها، وهذا دليلٌ على قوة وحرية البحث العلمي في الأروقة الحوزويّة، بل البعض يثير إشكالاً مقدراً ويكثر بالجواب عنه.