أخبار المراجع والعلماء
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار المعلمين للاجتهاد في فهم المادة التي يدرسونها للطلاب، وفي السعي لتفهيمهم، فإن المدرس كلما كان أكثر سعة في المعرفة والاطلاع، كانت قدرته على توضيح المسألة والفكرة العلمية أفضل وأحسن.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار المعلمين للاجتهاد في فهم المادة التي يدرسونها للطلاب، وفي السعي لتفهيمهم، فإن المدرس كلما كان أكثر سعة في المعرفة والاطلاع، كانت قدرته على توضيح المسألة والفكرة العلمية أفضل وأحسن.
وحثّ ألا يكتفي المدرس بما هو مكتوب في الكتاب الدراسي، بل يحاول أن يفكر، وان يستعين بكتب أخرى، ليكون له أفق ثقافي وعلمي واسع.
جاء ذلك ضمن كلمة سماحته لمدرسي وإدارة مدرسة الزهراء في مدينة بَتالونغ (Pattalung) جنوب تايلند، يوم الثلاثاء 25 ربيع الأول 1445هـ الموافق 10 أكتوبر 2023م، بمصاحبة المترجم الشيخ عبدالغني لانغ ساكون.
وأوضح سماحته أن التربية والتعليم مهمة الأنبياء، وكانت مهمة الأئمة الأساس في حياتهم وسيرتهم.
وتابع: إن كل ساعة في التدريس، وكل جهد يبذله المعلم في تعليم وتربية الطلاب والطالبات، له عند الله فضل كبير.
وقال: إن ممارسة عملية التعليم عبادة، والعبادة تحتاج إلى الإخلاص والنية الصادقة.
وتابع: على كل واحد منكم حينما يأتي لممارسة هذا الدور التعليمي أن يعرف أنه يقوم بعمل عبادي، والعبادة تحتاج الى نية التقرب لله تعالى.
وأضاف: من المتعارف عند علماؤنا اسباغ الوضوء قبل الدرس، لأنه يعتقد أنه جاء ليقوم بدور عبادي، كما هي الصلاة، والطواف حول الكعبة، فيأتي متوضئًا داعيًا الله أن يوفقه إلى الإخلاص والصدق في أداء مهمته التعليمية.
وأبان أن المدرسين في الجامعات يستلمون مرتبات عالية، ويكون المحور الأساس لتدريسهم في الجامعة هو الراتب الذي يستلمونه شهريًا، والمنصب الذي يحصلون عليه.
وتابع: أما في حوزاتنا العلمية، فالعالم يبقى طول حياته يدرس لا يأخذ راتبًا على التدريس، وإنما يأخذ مبلغًا متواضعًا لمقدار معيشته.
وأضاف: لعل بعضكم ذهب ورأى بيت المرجع الأعلى السيد السيستاني، مضى عليه وهو يدرّس في الحوزة ستين أو سبعين سنة، ولا يمتلك بيتًا، يعيش في بيت متواضع مستأجر، لأن تدريسه ونشاطه العلمي في الحوزة، عمل ديني عبادي، وليس عملًا وظيفيًا يبحث عن أجرة مقابله.
وأشار إلى أن على المدرس الاجتهاد في التحضير للدرس.
وتابع: حتى نفس المنهج حين تدرّسه في السنة الثانية، لا يصح لك أن تدرّس بنفس المستوى الذي درسته في السنة الماضية، لابد أن تجدّد أفكارك ومعلوماتك، حتى تضفي شيئًا جديدًا على درسك في هذه السنة.
وكشف عن أهمية التربية الاخلاقية الروحية للطلاب والطالبات، مؤكدًا أن المطلوب ليس إنشاء كمبيوتر نعبئه بالمعلومات، نريد أن نربي رجالًا ونساءً يحملون الرسالة، ويكونون قادة في المجتمع.
وتابع: لابد أن نجتهد في تربية الطلاب تربية أخلاقية روحية، نربيهم على التقوى ومكارم الأخلاق، نتحدث لهم عن قصص الأنبياء والأئمة والأولياء، حتى يأخذوا منها عبرًا، وأن يكون المدرس والمدرسة قدوة للطلاب في مسيرتهم الاخلاقية والروحية.
وفي الختام شكر إدارة المؤسسة على حسن استقبالهم واستضافتهم، ودعا لهم بالخير والتوفيق، وخص بالشكر الحاج الشيخ عبد العلي آل سيف، الذي أسس المدرسة عام 1992م، وشوّق سماحته لزيارتها، والسادة المشايخ في مؤسسة الإمام الخوئي على دعوتهم، وعلى تنسيقهم هذه الزيارة.
هذا وكان بمعية سماحته الحاج علي الجوهرچي، والشيخ عبدالله عبدالقادر المسؤول في مؤسسة الإمام الخوئي.
© Alhawza News Agency 2019