أخبار اسلامية
باحث مصري يسلط الضوء على منزلة الإمام الصادق (عليه السلام) من منظور الآثار الإسلامية
باحث مصري يسلط الضوء على منزلة الإمام الصادق (عليه السلام) من منظور الآثار الإسلامية
قدّم نائب مدير متحف (عواصم مصر) الدكتور عبد الحميد عبد السلام، ورقة بحثية بعنوان (الإمام الصادق -عليه السلام- في مرآة الآثار والفنون الإسلامية).
جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) العلمي، الذي يشرف عليه مركز الصادقين للبحوث والدراسات والتحقيق التابع للهيأة العليا لإحياء التراث، والمنعقد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة)، للمدة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.
وذكر الدكتور عبد الحميد عبد السلام في ملخص بحثه، أنّ "الورقة البحثية تناولت دراسة مستقلة لمكانة الإمام الصادق (عليه السلام) ومنزلته من منظور الآثار الإسلامية الباقية والمتمثلة في رؤية الفنون الإسلامية لهذه الشخصية ذات الإرث والخلفية الدينية والمكانة العالية في النفوس، وحتى تكتمل الصورة، فمن المعروف أنّ قضية دراسة الفنون الإسلامية في إطار ثقافة العصر الذي تنتمي إليه قضية مهمة".
وأضاف، أن "البحث يرتكز على التوجه الذي يفسر الفنون الإسلامية في إطار ثقافة العصر الذي أنتجت فيه، والأفكار المرتبطة به، والمتأمل للفن الإسلامي يلحظ أنّه فنّ يختلف بشكل كبير عن كثير من الفنون الأخرى في الحضارات السابقة له، وأنّه مرآة صادقة ناقلة لواقع الحياة المجتمعية بكل ما فيها من جوانب ثقافية وحضارية، وأنّ هذه الجوانب لا تزال تحتاج إلى الكثير من الجهد المضني لإبراز تلك الحقائق المتعلقة بها وإظهارها".
وبيّن عبد السلام، أنّ "من تلك الجوانب التي تناولتها الفنون الإسلامية، نماذج من التحف والقطع الأثرية التي اشتملت على أنماط ثقافية من حياة الإمام الصادق (عليه السلام)، إذ كان لها واقع مؤثر في حياة الفرد والمجتمع، تمثلت فيما ورد عنه من أدعيه مباركة، أو من حرزه الشريف، أو ذكر اسمه على شواهد قبور مصورة تيمنًا وتباركًا به، أو ذكره الشريف ضمن الأئمة الانثى عشرية، في قطع مستقلة كانت ترافق المسلمين بحياتهم واستخدموها كنوع من الحلي، أو أثناء خوض المعارك الحربية، أو تلك التي تشتمل على منتجات خاصة بالأطفال، إما للتيمن بشخصه الشريف، أو للحماية ودرء المخاطر عن هؤلاء الأطفال"، مشيرًا إلى، أنّ "وجود قطع أثرية تمثل طوابع أو أختام اشتملت على اسمه الطاهر الشريف، وأخرى كانت تعلق في المنازل، ومنها ما جاء على هيأة كف اليد التي تدرأ الأذى والحسد والمخاطر عمن يحملها".
وأوضح، أنّ "القطع الأثرية جاءت من بلدان مختلفة أهمها العراق وإيران ومصر، وعلى مواد فنية متعددة سواء من الفخار، أو المعادن كالذهب، والفضة، والنحاس، أو الحجر، أو النسيج، لذا كان من الأهمية بمكان تناول هذا الموضوع المهم بدراسة مستقلة تكون مرآة صادقة عاكسة وناقلة للجوانب الثقافية في حياة المسلمين، وإبراز مدى حبهم، والمكانة التي نالها (عليه السلام) في قلوبهم وأثرها في حياة الفرد والمجتمع بشيء من التفصيل".
© Alhawza News Agency 2019