الشيخ حسن الصفار : نِعمَ الهدية الموعظة

(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

إن من محاسن دين الإسلام أنه جاء بالنصيحة بين المسلمين، ونصح المسلم للمسلم، وهذا الأدب العظيم والشعيرة الإسلامية طالما غابت عن كثير منا، فلم يبذل كثير من الناس النصح، ولم يستمع المنصوح، فضاعت النصيحة بين التفريط فيها، وبين الانقياد للحق الذي يأتي فيها.

وفي حلقة برنامج “رؤى إسلامية” تم تسليط الضوء على موضوع النصيحة مع الشيخ حسن الصفار.

وضح الشيخ حسن الصفار أن في أعماق الإنسان فطرة نقية توجهه إلى الخير ولدى الإنسان أيضاً ضمير يقظ يحذره من الشر ولديه عقل يميز به بين الخير والشر هذه كلها مقومات تدفع الإنسان إلى سلوك طريق الخير وتردعه عن السير في طريق الشر.

وأضاف الشيخ حسن أن الإنسان ينطوي على غرائز وشهوات قد تميل به عن طريق الخير وتنحرف به نحو الشر والفساد كما أن هناك شيطاناً يتربص بالإنسان فهو له عدوٌ مبين يتربص به ليغويه وليوقعه في المهالك.

وقال الشيخ الصفار أن الإنسان يعيش حياته في صراع بين الخير والشر حتى ولو كان في قمة الإيمان فإنه ليس بمأمن حتى لا يقع في خطر هذا الصراع، ملفتاً أنه بتوفيق من الله سبحانه وتعالى للإنسان أن يبعث له من ينبهه فقد تصيبه الغفلة وقد يضعف أمام ضغط الشهوة وقد تلتبس عليه الأمور لكن الله يبعث للإنسان مذكراً أو ناصحاً أو واعظاً ينبهه من غفلته ويبين له ما التبس عليه من الأمور.

وختم الشّيخ حسن حديثه أنه يجب أن تتهيأ نفس الإنسان للموعظة والنصيحة لأن بعض الناس قد يصيبهم الغرور والتعصب وفي حال نصحه أحد يردعه عن التدخل في شؤونه الخاصة عن أمير المؤمنين (ع) “اسمعوا النصيحة ممن أهداها إليكم”، والإنسان غير مجبر بأن يأخذ بقول الناصح أو الواعظ  لكن على الأقل يعطي نفسه فرصة لأن يفكر بما قاله الناصح ولا يجعل الغرور يحجب بينه وبين هذا التوفيق.

----------------------------------------------------------
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف
© Alhawza News Agency 2017