الكتب والمؤلفات

صدر حديثا كتاب (خصائص مدرسة فقة اهل البيت عليهم السلام لفضيلة الشيخ ميثم الفريجي ( دام توفيقه)

صدر حديثا  كتاب (خصائص مدرسة فقة اهل البيت عليهم السلام  لفضيلة الشيخ ميثم الفريجي ( دام توفيقه)
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


صدر حديثا
كتاب (خصائص مدرسة فقة اهل البيت عليهم السلام
لفضيلة الشيخ ميثم الفريجي ( دام توفيقه) 

بسم الله الرحمن الرحيم
نريد في هذا الكتيب المختصر أن نسلّط الضوء على أهم مميّزات وخصائص مدرسة فقه أهل البيت (عليهم السلام) ، تلك المدرسة المعطاء التي تمثّل امتداداً تشريعيا ًوعقائدياً للقرآن الكريم ، وسنة النبي (صلى الله عليه واله) ، بل هم (عليهم السلام) عدل القرآن وصنوه كما نطقت بذلك الأحاديث المستفيضة عن النبي (صلى الله عليه واله) .
أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم - في حديث طويل - أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ( أما بعد ، ألا أيُّها الناس ، فإنّما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به , فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي )
وأخرج الترمذي أيضا عن زيد بن أرقم وأبي سعيد ، قالا : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرّقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
وغير ذلك من الاحاديث المستفيضة بين المسلمين التي تؤكّد مرجعية عترة النبي (صلى الله عليه واله) , ـ وهم الائمة المعصومون الاثنا عشر ـ في أحكام الدين واصول الشرع المبين , وانّهم عدل القرآن الكريم , فلا يفترقان حتى يجتمعا عند رسول الله (صلى الله عليه واله) يوم الدين , فكما ان القرآن الكريم معصوم من الخلل والزلل , وفيه تبيان لكل شيء , ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , ولم يفرَّط فيه من شيء , فكذلك عدله الائمة المعصومون المطهرون , فيلزم التمسّك بهم والأخذ عنهم لتأْمن الامة النجاة من الضلال والتيه حتى تجتمع الخلائق بين يدي الله تعالى , وترد على الحوض حيث رسول الله (صلى الله عليه واله )
قال تعالى : (( فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )) ال عمران : 25
وعلى الرغم من تنوّع وتعدّد المذاهب الاسلامية والمدارس الفقهية التي ظهرت في أزمنة معينة من تأريخ الإسلام وتحديداً بعد طبقة التابعين أي في أوائل القرن الثاني الى أوائل القرن الرابع الهجري , والتي ساهمت جملة من الأسباب والعوارض في تكوينها ونشوئها الّا أنّه تبقى مدرسة فقه أهل البيت (عليهم السلام) هي الأهم ، والأعمق ، والأدق في أسسها ، ومبانيها ، ومخرجاتها الرصينة ، وشمولها ، وكمالها المنسجم تمام الانسجام مع القرآن الكريم وسيرة النبي (صلى الله عليه واله) ، بل انَّ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) هو واقع الإسلام ، وحقيقته ، وأصله الذي بنى عليه الرسول رسالته التشريعية والعقائدية ، وإنّما يقال له مذهب تجوّزاً بمناسبة ما أخترعه الآخرون من مذاهب لهم .
وسيتبيّن لنا كلُّ ذلك ـ بأذن الله وحسن توفيقه ـ في طيّات ما سنذكره من خصائص ومميّزات لهذه المدرسة المبارك ، والله المستعان وعليه التكلان .

ميثم الفريجي
النجف الاشرف
ليلة 13 رجب الأصب 1438

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار