هل تستحق البطاقة الخضراء أخذ إجازة من الله؟
أخبرنا بعض المطلعين على المشاريع الغربية أن العراقيين (والعرب) المتقدمين لطلب الهجرة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا ينتظرون لسنوات أربع في الاختبار بانتظار الموافقة على طلباتهم، وفي هذه الفترة لا بد من نجاحهم في الاختبار.
وما هو ذلك الاختبار؟
إنه إدارة صفحات للإلحاد ونشر الشبهات والترويج ضد الإسلام والدين والمذهب ...
فتراهم ينشرون الشكوك والشبهات الإلحادية وهم غير مؤمنين بها، حتى قال بعضهم في بعض المحاورات بعد أن فشل في المحاورة: إني أريد أن أعيش وإن الله مات في الانفجار العظيم.
وهم يبذلون جهدا كبيرا في قراءة مجموعة كتب توهم أن العلم مضاد للدين لا يفهمون منها شيئا لا سيما وأن بعضهم ليس لديه حتى شهادة ابتدائية ويتحدث في ميكانيكا الكم والانفجار العظيم، وحفظ طرق للجدال والمغالبة التي يسمونها مناظرات ليحرجون المؤمنين..
وأشد ما يمرون به الخوف من الله سبحانه أن يموتوا وهم على هذه الحالة، ولكنهم يرون أن الله سيسامحهم بعد أن يتوبوا بعد حصولهم على البطاقة الخضراء أو الموافقة على اللجوء إلى بريطانيا حين سيتحولون إلى مواطنين أمريكيين وبريطانيين فيجمعون الدنيا والآخرة كما يظنون بحسب نظرية عمر بن سعد.
وإن بعضهم قلل من نشاطه في شهر رمضان احتراماً لهذا الشهر الكريم وعاد بعده لممارسة تلك الوظيفة التي هي أذل من مهنة المتسول.
فهؤلاء المساكين لا تتعاملوا معهم جدياً خشية أن يصدقوا أنهم ملحدين، بل تعاملوا معهم بشفقة ووفروا لهم وظائف أو أعمال إن استطعتم فقد ألجأتهم، وأفهموهم أن الحياة في الغرب قاسية ولا يمكنهم التوسع في الرفاهية إلا إلى حد محدود، ولا يمكن هناك جمع ثروة بل إن الأمريكان الأصليين أنفسهم لا يمكنهم جمع ثروة بسهولة والحال أسوأ في بريطانيا، فيبقى الشخص هناك ضمن سقف محدد من الحياة والملكية مثقلا بالأقساط منتعشا بالحرية الفارغة التي لا تملأ بطنه. بل الفرصة في العراق هنا أكبر لجمع ثروة ولا سيما مع المقومات الاجتماعية هنا للفرد بدل مجتمع الغربة الذي لن يستقروا به إلا بعد سنوات من الكد والعيش.

----------------------------------------------------------
(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف
© Alhawza News Agency 2017