يوم ٢٧/ شوال

(واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

في بعض المصادر أنه في يوم ٢٧/ شوال ، كان خروج النبي محمد (ص) الى الطائف يدعوهم للإسلام ، قبل الهجرة .
فينبغي الحديث عن الموعظة المستفادة من هذا الحدث المهم ، سواء كان في هذا اليوم فعلاً أو في غيره ..
فقد خرج نبينا المصطفى الأكرم (ص) الى الطائف في محاولة لدعوتهم الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولكنهم واجهوه بالأذى ، وقابلوه بالسوء ، لغربته وضعف جهته عندهم ..
وكان وقتها جديد العهد بفراق عمه وزوجته  .. مكسور الجناح ، مهموم الفؤاد ..
فلم يكن منه (ص) الا أن توجه إلى ربه عزوجل ، وناجاه في لوعة وشجون قائلاً :
 ( اللهم إليك أشكــو ضعـف قوتـي ، وقلـة حيلـتي ، وهــواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي ..
إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهــمني ، أم إلى عدو ملّكته أمــري ،
 ان لم يكن بك علي غـضــب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ،
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات , وصلح عليه امر الدنيا والآخرة ، من ان ينزل بي غضبك ، أو يـحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) .
فهذا هو رسول الله ، الذي كان أعداؤه يلقبونه بالصادق الإمين ..
رغم كل الظروف الصعبة التي مرت به ، رغم وحدته وضعفه في أول أمره ، ورغم قوة المعادين ، وبطش المتنفذين ، ورغم حصار الظالمين ..
لم يتهاون رسول الله (ص) ، ولم يتنازل ، وانما هتف فيهم بكلمته المشهورة :
( لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ، على أن أترك هذا الأمر ، ما تركته ، حتى يُظهره الله ، أو أهلك دونه ).
فجزاه الله عنا خير جزاء المحسنين
وصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ

----------------------------------------------------------

© Alhawza News Agency 2017