صدر حديثا من مركز الامام الصادق (ع )للدراسات والبحوث التخصصية

كتاب ((دروس من وحي المنهج الرسالي في القرآن الكريم )) لفضيلة الشيخ ميثم الفريجي

ومما افاد  فضيلة الشيخ عن كتابه 

قاىلا 

كانت البذرة الأولى لهذا الكتاب عبارة عن سلسلة محاضرات مبسطّة، ومركّزة، ألقيت على كوكبة من الشباب الجامعي الواعي في رحاب مدينة أمير المؤمنين (ع)؛ النجف الأشرف في العشر الأواخر من ليالي شهر رمضان المبارك لعام 1437 للهجرة النبوية الشريفة في ضمن المعايشة الرمضانية التي يقيمها ملتقى العلم والدين. 

وبعد سنة تقريبا، تم النظر في هذه المحاضرات، وتوسعة، وتعميق مطالبها بالاستقاء من كتاب الله تبارك وتعالى، لتلقى على طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف الأشرف، تلبية لطلب إدارة جامعة الإمام الباقر(ع) منّا في إلقاء سلسلة من المحاضرات في البعد الحركي والرسالي المستفاد من القرآن الكريم على ثلة مباركة من طلبتها، فقضينا بخدمتهم أوقاتا موفقة، نتأمل في كتاب الله تعالى، لنستخرج ما نوفّق له من درره، وكنوزه. 

 قال تعالى: (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا). 

ثم ألتمسنا بعض أفاضل طلبتنا (الشيخ علي كاظم الاسماعيلي)؛ بأن تقرّر، وترتّب هذه المحاضرات، لتُخرج على شكل كتاب يوضع بين الأيادي، ليُستفاد منه في العمل الرسالي الناجح الذي رسمه القرآن الكريم، وطبّقه الأنبياء والرسل والأئمة المعصومون (عليهم السلام) مع أقوامهم، ومجتمعاتهم، - وقد ساعدنا جزاه الله خيرا في تقرير المحاضرات وتخريج رواياتها - ، فلم نجد بُدّاً دون إجابته رغم تزاحم الواجبات والمشاغل، ليخرج هذا الكتاب الذي وسمناه بـ (دروس من وحي المنهج الرسالي في القرآن الكريم) الى حيز الوجود بلطف الله تبارك وتعالى، والذي كان أساسنا فيه كتاب الله تعالى ؛ القرآن الكريم، لنرسم خطوطا عريضة للعمل الرسالي الناجح من خلال ما يبينه القرآن الكريم في آياته، وطبّقه رجال الله من الأنبياء والرسل على أرض الواقع وفق ضوابط، ومعايير محدّدة. 

وقد أوضحنا الكلام فيه ضمن: تمهيد، وستة مباحث، كالتالي: 

المبحث الأول: خصائص المنهج الرسالي في القرآن الكريم. 

المبحث الثاني: مقومات المنهج الرسالي في القرآن الكريم.

المبحث الثالث: أساسيات العمل الرسالي في القرآن الكريم.

المبحث الرابع: مواصفات القيادة الرسالية في القرآن الكريم. 

المبحث الخامس: الامراض المعنوية في المشروع الرسالي. 

المبحث السادس: العلاج والبناء الفردي والجماعي.

وفي كل مبحث جملة من الأمور المهمة التي لا غنى عنها للفرد والمجتمع الرسالي.

نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع به المؤمنين، وأن يتقبّله منّا بقبوله الحسن، إنّه نعم المولى، ونعم المعين، وأن يجعلنا من العاملين فيه، والسائرين على هدى القرآن الكريم، والأولياء الصالحين من الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين، وأنْ يصل ثوابه الى روح والدي (الحاج طالب كاظم الفريجي) رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، وأنْ يجعلني باراً به في الدنيا والآخرة، وأنْ يرضيه عنّي ما حييت، ورضوان من الله أكبر، والحمد لله رب العالمين. 

ميثم الفريجي

17 ذو القعدة 1439 هج

النجف الأشرف