بقلم الشيخ عباس الناصري

✍"أئمتنا ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء"

✍إذا أردنا الحديث عن علم الائمة (عليهم السلام) وعن مكانتهم، فلا يمكن أن ندرك حقيقة ذلك مهما حاولنا، وبأي عبارات سطرنا ولهذا فمن المناسب هنا ان نرجع إلى الائمة أنفسهم ونسألهم عن ذلك 

✍ومن الأحاديث التي تجيبنا عن الأسئلة رواية صحيحة السند، يرويها عبد الله بن جندب انه كتب إليه الرضا (عليه السلام)

أما بعد، فإن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) كان امين الله في خلقه، فلما قبض (صلى الله عليه وآله وسلم) كنا اهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وانساب العرب ومولد الإسلام، وانا لنعرف الرجل إذا رايناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، اخذ لله علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم، نحن النجباء النجاة، ونحن إفراط الأنبياء ونحن أبناء الاوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب الله عز وجل، ونحن أولى الناس بكتاب الله، ونحن أولى الناس برسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن الذين شرع الله لنا دينه 

✍فقال في كتابه(شرع لكم-يا آل محمد-من الدين ماوصى به نوحاً-قد وصانا بما وصى به نوحا - والذي اوحينا إليك -يامحمد-وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى - فقد علمنا وبلغنا علم وماعلمنا واستودعنا علمهم، نحن ورثة أولي العزم من الرسل - ان اقيموا الدين - يا آل محمد - ولا تتفرقوا فيه- وكونوا على جماعة - كبر على المشركين - من أشرك بولاية علي - ما تدعوهم إليه - من ولاية علي - ان الله - يامحمد - يهدى إليه من ينيب) - من يجيبك إلى ولاية علي (عليه السلام) 

✍اقول :يا أيها المؤمنون المخلصون، هنيئا لكم هذه العقيدة الالهيه الكريمة، وانتم تنعمون بالجنة في الدنيا والآخرة، وهي ولاية آل محمد، علي وفاطمة واولادهم الطاهرين (عليهم السلام)

✨أحبتي في الله تعالى :أؤكد لكم ان هذه الرواية صحيحة السند، بمعنى انه لا يمكن الشك او التشكيك في انها من كلام الإمام الرضا (عليه السلام). 

هنيئا لكم أيها الموالون مرة أخرى، و أسألكم الدعاء لي بالثبات على ولاية أمير المؤمنين والزهراء واولادهم الطاهرين (صلوات ربي عليهم أجمعين.