المقالات والبحوث

المعرفة طريق الفوز والنجاح

المعرفة طريق الفوز والنجاح
المصدر: واحة وكالة انباء الحوزة العلمية

 بقلم: الشيخ يقظان الخزاعي

 

المعرفة: هي مطلق الإدراك الحاصل لدى الانسان عن طريق مصادر المعرفة الأربعة والتي هي: الوحي، الإلهام، العقل، الحس .(١)

ففي كل عمل نريد القيام به لا بد أن تكون عندنا معرفة به وأن مدى اهتمامنا بنجاحه ومحركيتنا بأتجاهه يرتكز على معرفتنا به، فمعرفة ثمرات الشيء والإحاطة بفوائده تُعين على الثبات عليه والتمسك به. والخوف من سوء الخاتمة: قال تعالى {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ...

هذه فكرة عامة نستفيد منها في كل مجالات حياتنا العلمية والعملية لكوننا لا نستطيع أن نستغني عن المعرفة في كل مفاصل الحياة فهي تمثل العصب الأساس في كل تحركاتنا

ومن هنا كانت المعرفة الدينية شيء مهم معرفة العقائد الحقة، معرفة اثار الذنوب، معرفة اثار العبادات والطاعات، هذه المعرفة هي التي ستشكل شخصية الفرد المسلم وتحدد سلوكه وطريقة تعايشه مع الاخرين، بل هي التي ستحدد فوزه في الجنة أم دخوله النار والعياذ بالله، وهي التي ستحدد في أي درجة سيكون في الجنة ولو اخذنا مثلاً وهو شهر رمضان المبارك بصفته أحد أهم العبادات الإسلامية -الفردية والاجتماعية- فمدى استفادتنا منه ترتكز على مدى معرفتنا بأهميته واثاره التي نكتسبها في نفس أيام الصوم وبعد انقضائه لكونه فترة تدريبة مركزة والتي لا تقتصر على الفوائد الدينية فبالإضافة الى كونه جُنة من النار، وان ابواب السماء تفتح في أول ليلة من شهر رمضان و لا تغلق الى اخر ليلة منه، ومن قرأ في شهر رمضان اية من القران كان له اجر من ختم القران في غيره من الشهور، بالإضافة الى كل ذلك فهناك فوائد اجتماعية ومنها: انما فرض الله الصيام ليستوي به الغنى و الفقير، وفطرك اخاك الصائم خير من صيامك، ومن فطر صائما فله مثل اجره، وانما امروا بالصوم لكى يعرفوا الم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الاخر، وكذلك الفوائد الصحية والتي هي كثيرة ولا مجال لذكرها، فبعد هذه المعرفة لهذه العبادة ومعرفة اثارها الدينية والاجتماعية والصحية كيف يا ترى سيكون استقبالنا لهذا الشهر الفضيل وكيف سنتعامل معه وكيف ستكون عبادتنا فيه؟

وجواب هذا السؤال متروك لكل فردٍ منا هو سيجيب عليه بحسب معرفته

 

*وفقنا الله واياكم لصيامه وقيامه*

 

————-

(١)الشيخ عبد الهادي الفضلي

 

يقظان الخزاعي

2/ رمضان/ 1441 هجرية

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار