مَن هو السيّد محمّد الصّدر(رض) 

محمّد بن السيّد محمّد صادق بن محمّد مهدي بن اسماعيل الصّدر وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر بن الإمام موسى الكاظم ( عليه السّلام ) 

ولد في مدينة النّجف الأشرف سنة 1363 هـ 1943 م ونشأ في اسرة علميّة معروفة بالتقوى والعلم والفضل ، أخذ علومه على كبار العلماء في عصره منهم الشيّخ محمّد رضا المظفر ، والسيّد محسن الحكيم ، والسيّد محمّد باقر الصّدر ، والسيّد أبو القاسم الخوئي ، وبعد إتمام علومه باشر بتدريس الفقه الاستدلالي أوّل مرّة عام 1978 وفي عام 1990 م باشر ثانية بإلقاء أبحاثه في الفقه والاصول ، وكان ( رحمه الله ) يرى ولاية الفقيه ، لذا سعى في ، تطبيقها بالقدر الممكن ، رغم ما كان نظام البعث جاثمٌ على كيان الحوزة العلميّة وعلى الشعب العراقي فأنتفض ( رحمه الله ) لكي يخلص النّاس من هذا البعث الكافر وأمر بإقامة صلاة الجمعة وكان يرى وجوبها عينياً وباشر هو ( رحمه الله)  بإلقائها في مسجد الكوفة وقد تفاعل معه جمع من المؤمنين وبدء النّاس يتحرّروا من قيود الظلم والاضطهاد ، وعندما اعتقل خطباء وأئمة المساجد من قبل أزلام صدام الملعون تهدَّد الحكومة بانتفاضة شعبية عارمة، ويقول قوله الأخير وندِّد بها في صلاة الجمعة من على منبر الكوفة، وعلى إثر ذلك خافت الدّولة رغم ظلمها وسيطرتها وأحكامها على البلاد والعباد، فافرج عنهم، لذا رأت الحكومة أن بقاء السيّد المترجم له خطراً عليها فحاكت له عمليّة دقيقة ، استشهد في الثّالث من ذي القعدة 1419 هـ إثر إطلاق رصاصات ناريةً عليه من قبل أزلام النّظام الصدامي البعثي البائد الكافر ودفن بمقبرة وادي السلام .

وقد ترك إرثاً عظيماً من العلوم الإسلاميّة منها موسوعة الإمام المهدي وهي فريدةٌ من نوعها ، والقانون الإسلامي وجوده صعوباته منهجه ، ونظرات إسلاميّة في إعلان حقوق الإنسان ، فقه الموضوعات الحديثة ، اشعّة من عقائد الاسلام ، وما وراء الفقه وغيرها .