المقالات والبحوث

مَن هو السيّد الخميني ؟

مَن هو السيّد الخميني ؟
المصدر: واحة - وكالة ابناء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

 

مَن هو السيّد الخميني ؟

 

السيّد روح الله بن السيّد مصطفى الموسوي الخميني ، فالسيّد الخميني من الشخصيات المشهورة في هذا العصر التي قدمت للأمة الإسلامية خدمات جليلة وعظيمة ، وقد تناوله الباحثون بكثرة وعلى اختلاف عناوين أبحاثهم حتّى أن اكثر العلماء ومنهم المراجع العظام أثنوا عليه ثناءً ميلاً ومنهم السيّد حسين البروجردي : لقد كانت الحوزة العلمية قريرةً بوجوده وكانت حلقاته في التدريس محطّ أنظار الحوزات الأخرى وغايتها وأملها . ومنهم الشيخ محمّد تقي الآملي ( رحمه الله ) : إنّ المقام العلمي الشامخ الّذي كان يتمتع به الإمام غير حافٍ على أحدٍ ولا يحتاج إلى ايضاحٍ أو بيان فقد عرفته عالماً ومجتهداً ومرجعاً من مراجع التقليد   ومنهم السيّد شهاب الدين المرعشي : كان مرجعاً من مراجع الشيعة ومن أساطين علماء الإسلام الروحانيين ومفخرة من مفاخر التشيع .

وله مواقفه السياسية منها دعمه لحركة فدائي الإسلام التي كانت بإشراف السيّد الكاشاني ، ودعم الحركة الإصلاحية للسيّد القمي بتضامنه مع السيّد حسين البروجردي ، وتصديه لنظام الشاه عندما أراد النيل من السيّد البروجردي   وحينما أقدمت الحكومة الايرانية سنة 1963 م  على المصادقة على لائحة خاصة بالانتخابات المحلية ، ثمّ من خلالها حذف شرط إيلامية الناخبين والمرشحين واستبدال القسم الدستوري الّذي يؤديه المرشحون الفائزون بالكتاب السماوي بدلاً من القرآن الكريم الأمرُ الّذي سنحت الفرصة للسيد الخميني لأنْ يؤدّي دوره في قيادة نهضة العلماء. فقد انطلقت حركة 5 حزيران 1963 م التي شارك فيها العلماء وأبناء الشعب وهذه الثورة هي الشرارة الأولى للثورة الإسلامية في إيران .

ومن مواقفه ايضاً إلقاؤه خطاباً تاريخياً لرفض اللائحة التي اصدرتها الحكومة بخصوص المستشارين الأمريكان واستمراره في قيادة الثورة الاسلامية حتّى عند ابعاده إلى تركيا ثمّ في مدينة النّجف الأشرف ، ومعارضته المتتابعة لما يسمّى بحزب رستاخيز العميل للشاه آنذاك ، حتّى استطاع بعد جهودٍ مستمرة وصلابةِ موقفه الجاد بأنْ يقود الشعب الايراني بثورة تستأصل الحكم الشاهنشاهي الّذي كانت تسيّره القوى الغربية حتّى أصبح دمية بيدها فَفجَّرَ ثورته الاسلامية المباركة في 1979/2/1 م وفي ذلك ضرب أروع المثل في إنجاح أطروحة القيادة الإسلامية   إضافة لذلك فقد ترك إرثاً عظيماً من المعارف والعلوم الإسلامية الجمة بكافة مشاربها ، واغدق هذا الارث مادةً خصبة للدارسين الذين يريدون معرفة الاسلام .

وتوفي في الثامن والعشرين من شوال 1409 هـ بإحدى مستشفيات العاصمة طهران ودفن بجوار مقبرة جنة الزهراء جنوب طهران قريباً من مقبرة الشهداء وذلك حسب وصيته وصار مرقده مزاراً للعارفين الثائرين على خطه والمنتهجين نهجه الديني الثوري .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار