المقالات والبحوث

قبس من دعاء الندبة مع شرحه ((وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ وَلِيَصْرُخِ الصارِخُونَ وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ العاجُّونَ))

قبس من دعاء الندبة مع شرحه ((وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ وَلِيَصْرُخِ الصارِخُونَ وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ العاجُّونَ))

قبس من دعاء الندبة مع شرحه
((وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ وَلِيَصْرُخِ الصارِخُونَ وَيَضِجَّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ العاجُّونَ))

في هذه الفقرة يتحدث الدعاء عن بعض الممارسات العملية تأثراً بما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) من ظُلم وقتل وسبي وإقصاء.

فيبدا بذرف الدموع و (الذرف) كما جاء في كتب اللغة هو جريان الدمع وانصبابه و الدعاء هنا يقول للمؤمن الدّاعي إنّ على مثل أهل البيت (عليهم السلام) لتكن دموعك غزيرة وتصب صبّاً لانّهم ولما جرى عليهم أهل لأن تواسيهم بذلك.

ثم ينتقل الدّاعي إلى لون آخر من المواساة العملية وهو التألم والتفجّع الشديد والصراخ بصوت عالٍ على ما وقع عليهم، وهذا اللون من الممارسة يكون فيه المرء قريباً من فقدان الوعي، لما هو فيه من مصاب، والدعاء يحث المؤمن على أنْ تكون حالته العملية في المواساة هي هذه.

فيما ينتقل الدعاء إلى ممارسة أُخرى من هذه الممارسات المواساتية ليطلب من المؤمنين أنْ يصيحوا مستغيثين ضاجّين لفجيعة ما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) فلا يكتفون بالبكاء ولا الندب ولا ذرف الدموع ولا الصراخ، بل لابدّ لهم من الضجيج والعجيج وكأنّ الدعاء يريد أنْ يقول أبك بكاء غير عادي بذرف الدموع واصرخ وضجّ وعجّ بأعلى صوتك متفجّعاً لما مرّ على أهل البيت (عليهم السلام) لأنّ ما مرّ عليهم استثنائي، غير عاديّ فلابدّ أنْ تكون مواساتك غير عادية.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار