المقالات والبحوث

أنواع الدعاء

أنواع الدعاء
المصدر: (واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


أنواع الدعاء//

النّوع الأوّل : الأدعية العقائديّة

هي الأدعية التي يكرر فيها المؤمن ويجدد عهدة مع الله تعالى اذا يناجية ويشهدة انة ما زال مؤمنا بالله ورسولة والقران الكريم ويوم القيامة كما في دعاء يوم الجمعة للأمام السجاد ع - وبلأئمة المعصومين ع -
كما في دعاء العهد - وبكل مايجب التصديق بة كما في دعاء العديلة 
وتبرز فوائد هذة الأدعية العقائدية او العهدية في انها تجعل المسلم على صلة وانتباة ووعي بأصول دينة وضروريات عقيدتة حتى يصبح على بصيرة من امرة في معظم اوقاتة ، فتزداد حسناتة وهويردد هذة العقيدة الالهية المقدسة او يقوى ايمانة شيئا فشيئا.

النّوع الثّاني : الأدعية التمجيديّة .
وهي الأدعية التي تشمل التسبيح لله ،والثناء علية ، وتمجيدة ، وفيها يتناول الداعي مواضيع مهمة هي مقدمات واولويات للتوكل على الله ولقصدة في طلب الحاجات فينتقل الداعي هنا بين الأيمان بالله خالق الخلق ومدبر أمورهم وبين الأيمان بوحدانيتة وبين التعرف على صفاتة من رحمة وعطف وشدة وحكمة ...

ومن امثلة ذلك :-
((مولاي يامولاي انت القوي وانا الضعيف وهل يرحم الضعيف الا القوي ؟ مولاي يامولاي انت الغني وانا الفقير وهل يرحم الفقير الا الغني ؟ ))
ان هذة الادعية تعطي للمؤمن اكبر دافع لأن يلتزم بحبل الله ويتوكل علية لانة سيجد الأشياء كلها منقادة الية ومنتهية عندة جل شأنة فلماذا يسأل غيرة ولماذا يدعو سواة ولماذا يرجو غيرة ؟! بل العارف لايرى هذة الأشياء ولاينتبة لهذة الأسباب اويدركها لأنة لايرى فاعلا ومسببا الا الله تعالى 
يقول الامام السجاد ع مناجيا الله ((لامصدر لما اوردت ولاصارف لما وجهت ولافاتح لما اغلقت ولامغلق لما فتحت ولاميسر لما عسرت ولاناصر لمن خذلت ))

وان فوائد الادعية التمجيدية عديدة منها :
تقوية الايمان بالله عند المسلم الداعي وتعريفة بصفات الخالق وتمكينة على حالة من حالات الذكر سواء كانت قلبية او لسانية هذا بالطبع علاوة على الحسنات التي سيجنيها الداعي وتكون ثقلا يرجح كفة الصالحات في ميزانة يوم القيامة اذا الحسنات تدور مع العبادة ايا كانت مادامت قربة لله تعالى وان الدعاء صورة عالية من صور العبادة ومن امثلة هذا النوع من الادعية : دعاء العشرات ودعاء المشلول وغيرهما 
كما تتفصل صفات الله وحاجة الخلق اليهما على السواء في دعاء السحر الذي يدعى بة في ليالي شهر رمضان كذلك العديد من الفقرات في دعاء الجوشن الكبير ...

 

النّوع الثّالث : الأدعية الّتي تصور حالة العبد العامّة أو الخاصّة مع الله تعالى ..
وهذا النوع من الأدعية لة اهمية خاصة لانة من اعظم الادعية تأثيرا في النفوس حيث توفر للداعي امور لاغنى لة عنها ان كان من المؤمنين فهي تحزن القلب وتبكي العيون وهاتان الفائدتان مماينبغي للمؤمن تحصيلة اذا ان مثل هذة الأمور الباطنية والظاهرية تغسل الذنوب وتطهر الروح وتمحو الكثير من اثار الذنوب وقد ورد في الدعاء (( واغرس اللهم بعظمتك في شرب جناني ينابيع الخشوع ، واجر اللهم لهيبتك من اماقي زفرات الدموع ))

وهذا الادعية تتناول حالة العبد من عدة اوجة او مواقف لعل اهمها مايأتي :-
أ- توضيح حاجة الأنسان الى خالقة ومدبر امورة ومن بيدة أمرة سواء كانت هذة الحاجة دنيوية او أخروية .وقد ورد في الدعاء (( الهي انا الجاهل في علمي ، فكيف لا اكون جهولا في جهلي ، الهي انا الفقير في غناي ، فكيف لا اكون فقيرا في فقري )) 
ومن هذة الأدعية ((فقرات دعاء كميل )) او ((المناجاة السجادية ))

ب - تصوير موقف الانسان في الدنيا ومابعدها فهو في الدنيا كما يقول الامام علي ع (( يارب وانت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها ومايجري فيها من المكارة على اهلها )) 
ثم ينتقل الانسان الى العوالم الاخرى كالقبر والبرزخ ويعيش مافيهما من اهوال وصفها الامام السجاد ع في دعاء الحزين (( الهي اي الاهوال اتذكر وايها انسى ولولم يكن الا الموت لكفى كيف وما بعد الموت اعظم وادهى )) ثم يأتي يوم القيامة ذلك اليوم ((تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )) ولذلك يقول الامام علي ع في دعاء كميل (( فكيف احتمالي لبلاء الاخرة وجليل وقوع المكارة فيها .....)) 
ان كل عالم من هذة العوالم لة شدتة وثقلة ومواقفة وان تصوير هذة المواقف ينفع جدا فهو يلهب النفس الصافية ويحزن الافئدة الواعية ويذكر القلوب الغافلة .. رهبا او طمعا او حبا . كما انة ينفع الافئدة النورانية والقلوب العارفة وان كانت غير جاهلة .ولا غافلة عن مثل تلك المواقف ...

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار