فلنكن عاشورائيين بقلم سماحة_الشيخ_بناهيان

 لقد عاد الحسين (ع) إلينا مرّة أخرى

لقد حان اليوم وقت العودة إلى أبي عبد الله الحسين(ع) ولابدّ لنا أن نزداد التفاتا إلى مفهوم عاشوراء. فلم يكن الإمام الحسين(ع) حامينا في أيام الثورة وأيام الدفاع المقدس فحسب، حيث كنا في مواجهة مباشرة مع الظلم، كما لم يكن الحسين(ع) قدوة في الجهاد والشهادة وحسب. بل قد عاد الإمام الحسين(ع) إلينا اليوم مرة أخرى لإنقاذنا من أزماتنا التي نعاني منها في أرواحنا وفي مجتمعنا.

 ذكر الحسين (ع) مفتاح الطريق

ينقل عن بعض العلماء أنهم كانوا قبل الصلاة يقولون: «صلى الله عليك يا أبا عبد الله» فكانوا يحرقون قلوبهم ويفتحون طريق صلاتهم بالحسين (ع). هذا هو الحسين (ع) حيث إنه يفعّل فطرتنا ويعرفنا على أنفسنا ورغباتنا.

لقد جسد الحسين (ع) أروع الفضائل والمحاسن

إن الحسين(ع) يأخذ بيدنا لمشاهدة أروع الفضائل والمحاسن التي لم يسمح الله بإظهارها وتجسيدها لأحد آخر من أوليائه. فقد كان إبراهيم يودّ أن يضحّي بابنه في سبيل الله، غير أن الله سبحانه لم يعطه هذه الفرصة. ولكنه قد أذن للحسين (ع) أن يقدم له كل شيء ويجسد أعلى صور القيم والجمال.

إن الحسين (ع) محور الوحدة

إن أبا عبد الله(ع) هو محور الوحدة، ولكن أخذ الأعداء يصرفون مليارات الدولارات ليتخذوا منه محورا للفرقة. فيجب علينا أن لا نسمح لهم بتحقيق ما يهدفون إليه. إن الحسين(ع) يحظى بهذه القابلية فبإمكانه أن يستهوي الجميع ولكننا في حال تضييع هذه الفرصة. ومن جانب آخر نجد الصهاينة يسعون لتحريض بعض المسلمين ضدّ الحسين(ع)، في حين أن المقاتل التي صنّفها أهل السنة لأبي عبد الله(ع) لا تقلّ عن مقاتل الشيعة.

#فلنكن_عاشورائيين.