المقالات والبحوث

البحث الثاني للرد على القائلين بنفي التقليد بقلم الشيخ علي حسن الغزالي

البحث الثاني للرد على القائلين بنفي التقليد  بقلم  الشيخ علي حسن الغزالي
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


البحث الثاني للرد على القائلين بنفي التقليد

بقلم  الشيخ علي حسن الغزالي

كل الحركات التي تنفي التقليد ادعت أنها ملتزمة بالقرآن والسنة هذا هو ما يلتزمون به ونحن من هذا المنطلق سنلزمهم بما الزموا أنفسهم ... تابعوا

توجد مجموعة من القواعد يدعون بها وهي

اولا ينفون علم الرجال والاسانيد الذي يبحث سند الحديث ويعتبرون هذا العلم ظلال لانه من صناعة العلماء

عندما طالبتهم بسند رواية ( اياكم والتقليد ... يقولون هم لايعترفون بقضية السند انتبهوا جيدا سنلزمهم بهذا )

ثانيا : يعتبرون العلماء عقولهم قاصرة عن الحكم فكيف نتبعهم والاتباع يكون للقران والسنة .

وبعد ذلك يقولون لنا نتحدى أن يعطينا احد دليل من القران والسنة على التقليد هذا حد مدعاهم ...

نقول في الجواب على هذا المدعى .
الدليل الاول من القرأن
اولا : وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ
لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)
الآية واضحة تدل على دور الفقهاء في إرشاد الناس
فان لم يقبلوا بها نعطيهم الدليل الثاني من القرأن وهو .
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر/7]
الرسول الاكرم امرنا باتباع العترة الطاهرة

ورد عن الامام الحسن العسكري عليه السلام(فاما من كان من الفقهاء صائنآ لنفسه حافظآ لدينه مخالفآ لهواه مطيعآ لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه)

وبهذا الحديث نثبت من القران والسنة بوجوب اتباع الفقهاء ضمن شروط وليس كل الفقهاء
ملاحظة هذا الاستدلال هو من باب نلزمهم بما يلزمون أنفسهم وقد تقدم الكلام

بقيت مناقشة
هم يقولون توجد احاديث لاهل البيت حرمت التقليد وهذا صحيح والأحاديث التي يقدموها هي
عن الامام امير المؤمنين وعن الامام الباقر وعن الامام الصادق

نرد عليهم ..
أن هذه الأحاديث حرمت أمران
الاول : التقليد في أصول الدين وعلمائنا اتفقوا بأنه التقليد في أصول الدين باطل وحصروه فقط في الفروع وهذا واضح والجميع يعرف ذلك

الثاني : أن هذه الأحاديث جملة قليلة جدا منها حرمت التقليد الذي يرجع فيه الناس لعلماء أبناء العامة ( السنة ) لانهم كانوا يعملون بالقياس و الاستحسان وغيرها ولم ويرجعوا لاهل البيت الذين هم مذهب الحق وهذا أيضا واضح والتقليد عند الأمامية لم يكن موجودا في زمن الامام علي والإمام الباقر والإمام الصادق حيث كان الشيعة يرجعون للأئمة وهذا هو الأكثر وضوحا والجميع يعرف ذلك

فحديث الامام الحسن العسكري جاء متأخرا بعد هذه الأحاديث ويعتبر ناسخا للأحاديث التي حرمت الرجوع إلى الفقهاء في باب الفقه وعليه علينا العمل بحديث الامام الحسن العسكري
وهذا دليل النسخ من السنة
قال الإمام الرضا(ع): «في كلامنا متشابه كمتشابه القرآن ومحكم كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها، ولاتتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا».
والدليل أن حديث الامام الحسن العسكري متاخر عن احاديث اجداده
وثانيا أنه أعطى شروط للاتباع .

المناقشة الثانية .
قالوا أن علمائكم ضعفوا حديث الامام الحسن العسكري .

نرد عليهم ...
اولا : انتم لاتعترفون بالسند فلماذا تعترفون بتضعيف علمائنا وهذا هو شر البلية مايضحك

ثانيا : ولو تنزلنا وقلتم نحن نلزمكم من علمائكم جيد
علمائنا لديهم طرق اخرى لإثبات التقليد انتم لاتلتزمون بها فكيف تلزمونا ؟
لديهم السيرة ولديهم حجية الدليل العقلي كما ورد في أمالي الصدوق : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن العلاء عن محمد ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : لما خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبر فأدبر ، ثم قال له : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ، ولا اكملك إلا فيمن أحب أما إني إياك آمر ، وإياك أنهى ، وإياك أثيب . ولا يعني هنا أن العقل يستخرج حكم وانما العقل يستخرج من الأدلة الشرعية حكم اخرا هذا المقصود وانتم لاتعترفون به فكيف تدعون انكم تلزمونا بشيء لاتناقشوه وانما تناقشون بالشيء الذي هو عندكم فقط .
اذن لا إلزام

ثالثا : ولو تنزلنا جدلا وقبلنا بكم
نحن كذلك نلزمكم انت بنفسكم تقولون إن العلماء عقولهم قاصرة عن الحكم فكيف تحتجون بقولهم ؟!!!
وماذا تقولون بحق رواية الامام الحسن العسكري ؟!!

اذن لا مجال للإنكار والأدلة واضحة حسب ما أنتم تدعون ومن ينكر فعليه لعنة الله
لم يجيبوا في المناقشة على ما قدمناه أمام الناس ولم يردوا على هذا
والحمد لله رب العالمين

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار