قطرة مّودة لزائر مسافر، بقلم السيّد بهاء الموسوي

ايها الوالد الراعي لعيالك.....
رسالتي اليك....
:
اذا ذهبت للزيارة اترك رشة شوقٍ في البيت...
دعهم يشتاقون اليك
اجعلهم ينتظرون رجوعك
وهم يدعون لك بالسلامة
يتلهفون للحظة عودتك لهم....ويهيئون البيت انتظارا لك..
هل تعلم كيف تحصل على ذلك الامر العظيم..
اليك هذه الخطوات البسيطة العملية...:
◀️اولا : الاخلاق الطيبة
◀️ثانيا : اللسان الجميل المُهذب
◀️ثالثا : إبراز الحرص على حوائجهم
◀️رابعا : الاهتمام بمشاعرهم واحاسيسهم وطبائعهم
◀️خامسا :السعي الحثيث العلني لإسعادهم
◀️سادسا : ترك التكّلف والتصنع والمزاجية معهم
◀️سابعا : ترك التأفف والتثاقل منهم
◀️ثامنا : اسألهم عن احوالهم وشؤونهم
◀️تاسعا : اظهر المحبة لهم ولا تبقيها في جوفك..
◀️عاشرا : إشعرهم بأهميتهم وانهم من مصادر سعادتك
:
هكذا سيكون
وجودك مثمر ✅
وغيابك مؤثر ✅
وكلامك منتج ✅
وابوتك لها قيمة ✅

هكذا يمكن
ان تطمئن انك هيأت بيتا فيه نواة ترفد القضية الحسينية
والمهدوية بنماذج صالحة مؤثرة.....
هكذا
:
كان رسول الله اذا خرج في سفر....
رأى الحزن على وجوه عياله
واذا عاد راى البسمة عالية عليهم...
الصالحون يتركون اهلهم ويتركون بصمة في قلب كل واحد منهم..
[[اليس من المؤلم...ان اترك البيت ..وكأن شيء لم يكن... !! ]]
:
[[ اليس من المؤلم ان اسافر ويسافر معي كل وجودي من بينهم !! ]]
:
هكذا نبني بيوتنا لنصرة الحجة المنتظر
هكذا يكون بين الاب و زوجته وابنائه علاقة الحب والارشاد
هكذا يكون للارشاد قيمته واهليته وتهيئته..
:
اخيرا
اليكم هذه التحفة من الروايات والتي يجب علينا
ان نكون سببا خاصا لاهلنا لينالوا هذه الالطاف الالهية
و ان لانحرمهم من فيضها...
◀️الاول :
يقول الامام الرضا (عليه السلام)
ايما امرأة سافر عنها زوجها فاشتاقت له
الا وخلق الله لها ملائكة تستغفر لها الى ان يعود....
◀️الثاني :
يقول الامام الجواد (عليه السلام)
تحنن الرجل لعياله عبادة وتسبيح لله...
◀️الثالث :
ويقول الامام الصادق (عليه السلام)
تحببوا لعيالكم وحببوهم اليكم فان في ذلك تنالون رحمة الله ورضوانه...