المقالات والبحوث

من ْ يدعو لزوار الإمام الحسين (عليه السلام)؟

من ْ يدعو لزوار الإمام الحسين (عليه السلام)؟
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


من ْ يدعو لزوار الإمام الحسين (عليه السلام)؟

ورد في الروايات الشريفة أنّ زوار الإمام الحسين (عليه السلام) يحظون برعاية خاصة من رسول الله ، وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، بل ومن الملائكة الموكّلين بذلك، فيدعون لهم الله تعالى بفنون الدعوات والبركات في الدنيا والاخرة.
روى الثقة معاوية بن وهب، عن الأمام الصادق (عليه السلام) قال: قال لي: (يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين (عليه السلام) لخوف، فان َّمن ترك زيارته رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان عنده، أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه واله)، وعلي، وفاطمة، والأئمة (عليهم السلام)، أما تحب أن تكون ممّن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر لك ذنوب سبعين سنة، أما تحب أن تكون ممّن يخرج من الدنيا وليس عليه ذنب تتبع به، أما تحب أن تكون غدا ممّن يصافحه رسول الله (صلى الله عليه واله)) .
وروى في رواية أخرى، قال: استأذنت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقيل لي: ادخل، فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول:
(اللهم يا من خصنا بالكرامة، ووعدنا بالشفاعة، وخصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي، ولإخواني، وزوار قبر أبي عبد الله الحسين، الذين أنفقوا أموالهم، واشخصوا أبدانهم، رغبة في برنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسرورا أدخلوه على نبيك، وإجابة منهم لا مرنا، وغيظا أدخلوه على عدونا، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنّا بالرضوان، وأكلأهم بالليل والنهار، واخلف على أهاليهم أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف، واصحبهم، واكفهم شر كل جبار عنيد، وكل ضعيف من خلقك وشديد، وشر شياطين الإنس والجن، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما أثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم.
اللهم انَّ أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تتقلب على حفرة أبي عبد الله الحسين (ع)، وارحم تلك الا عين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا.
اللهم إني أستودعك تلك الأبدان وتلك الأنفس، حتى توافيهم من الحوض يوم العطش، فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء، فلما انصرف قلت: جعلت فداك لو أن هذا الدعاء الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله عز وجل لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا ابدا، والله لقد تمنيت اني كنت زرته ولم أحج، فقال لي: ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته.
ثم قال: يا معاوية ولم تدع ذلك ؟، قلت: جعلت فداك لم ادر ان الامر يبلغ هذا كله، فقال: يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممّن يدعو لهم في الأرض) .

صفحة إجابات فقهية / الشيخ ميثم الفريجي
‏http://ow.ly/3xUD8Z

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار