هذه كلمات في معنى الحرية الحقيقية ..

بقلم الشيخ حيدر اليعقوبي 

هل تعرف معنى الحرية
حريتك الإنسانية ؟؟
أن لا يملكك الشيطان
أن لا يملكك السلطان
أن لا تأسرك الشهوات
أو تستعبدك الأزمات
مهما كانت
مهما ضاقت
ان كنت تريد الحرية ..
أن لا يسجنك هوى الدنيا
بطوامير سفلى دنيا
أن تكسر أغلال الظلمة
وتحطم أصفاد الظلمة
لتنال صميم الحرية ...
أن تخرج من ذل معاصيك الى عز الطاعة
أن تملك نفسك بشجاعة
وتنادي سمعا يارب وطاعة
فأنا مملوكك ياربي
فاقبلني واغفر لي ذنبي
هذا هو معنى الحرية ...
أن تصعد في ملكوت الله
وتعيش التوحيد ومعناه
وتفاخر أنك عبد الله
عبد لله وليس سواه
هذا هو معنى الحرية ...
ولكن الواقع للأسف أن أغلب الناس يصرون على ان معنى الحرية الشخصية هو التحرر والتخلص من القيم الأخلاقية والثوابت الإيمانية ، والقيود والضوابط التي ألزمنا بها خالقنا وربنا تعالى ..
ولا يفكرون أبداً بالتحرر والتخلص من قيود الشيطان وتحكمات النفس الامارة بالسوء ، وسيطرة الشهوة والنزوات العمياء ، ليحلقوا في سماء رضا الله تعالى وفردوس رضاه وقربه عز وجل .
هذه كلمات كتبتها للذكرى بمناسبة يوم ٩ / تشرين الثاني ( نوفمبر) الذي يعتبرونه منذ عدة سنوات يوماً عالمياً للحرية ، مع أنهم لا يعرفون أصلاً معنى الحرية ، ولا يعرفون أبداً كيف يحققون الحرية الحقيقية التي يريدها لنا الله تعالى ، ربنا وخالقنا الرحمن الرحيم .
فالحذر مطلوب والوعي مطلوب ، فقد صارت الحرية سلعة يتاجر بها أعداء الحرية ، الذين يستعبدون الأشخاص والشعوب بإسم الحرية ، يستبدلون الوجوه ويغيرون الأقنعة ، ويدفع الجهلاء والمستضعفون الثمن ، ليستمر بالمقابل عناء الواعين والمخلصين ، ويتواصل جهد المكافحين ، من أجل توعية الناس وإدامة مباديء الحرية الصادقة والكرامة الخالصة .