كلمات للموعظة بمناسبة قرب شهر ربـيـع الأول
ويسمونه ربيع الشهور لمولد النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيه ..
كذلك توجد فيه مناسبات طيبة كثيرة كزواج النبي (ص) ، وولادة الإمام الصادق (ع) ، وغير ذلك مما سنشير إليه في حينه ، وان كانت فيه شهادة الإمام الحسن العسكري (ع) ..
وفيه هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الى المدينة ، وهي دليل واضح على مظلومية الإسلام ، حيث كان المسلمون يتعرضون لمظالم عديدة ومؤامرات شديدة من قوى كبرى آنذاك ، مع أنهم كانوا قلة مستضعفين في الأرض ، ولم يكن همّ المسلمين الا العيش بأمان واستقرار وحرية في عقيدتهم الإيمانية ، وإنما فُرضت عليهم الحروب والمعارك فيما بعد قهراً ،
وكانوا في جميع الأحوال مدافعين عن حقهم في العيش بحرية وكرامة ، مطالبين بحقوقهم التي إعتدى عليها أعداؤهم .
وفي الـحقـيـقـة فان اسم هذا الشهـر (ربيع ) قديــم ، وقد قـيـل في معنـاه وأصله وجـوه قابلة للمناقشة على أية حال ..
وفي مجمع البحرين ان ربـيع الشهور هما الشهران المعروفان ، واما ربيع الزمان فهو النصف من شباط وآذار ونيسان ونصف ايار ، أي حوالي تسعون يوماً .
والمهم في المقام ان يكون هذا الشهر ( وسائر الشهور ) ربـيـعاً للفرد , من حيث الطاعات والصالحات والتقرب إلى الخالق عزوجل .
وفي البحار ذكر مناجـاة منسوبـة للإمام زين العابدين (ع) : اللهم صل على محمد وآل محمد , واجعلنا من الذين رتعوا في زهرة ربيع الفهم , حتى تسامى بهم السمو إلى أعلى عليين ) .
وفي الحديث عن الباقر (ع) : ( لكل شيء ربـيع ) ، ثم قال (ع) : ( وربـيع القرآن شهر رمضان ) .
وفي نهج البلاغة عن الإمام علي (ع) : ( تعلموا القرآن , فانه ربيع القلوب ).
وفي الحديث عن المعصومين (ع) عن النبي (ص) أن شهر رمضان هو ربيع الفقراء .
وعن الصادق (ع) : ( الشتاء ربـيع المؤمن , يطول فيه ليلـه ، فيستعين به على قيامه ، ويقصر فيه نهاره , فيستعين به على صيامه ) .