اما من ناصر لهذا الدين ؟

بقلم الشيخ عمار الشتيلي 
.............................
طائفة كبيرة تمثل الاغلبية في هذا البلد الجريح ، قدم المخلصون من أبنائها العلماء و الشهداء قرابين من اجل الدين والوطن على امتداد عقود من الزمن .
حتى اتشحت ارض العراق بسواد المآتم على حد تعبير الاديب :
ارض العراق مجازر وماتم
والرافدان مدامع ودماء.
اليوم وللاسف لا يمتلك جمهورها موقفا جادا للمطالبة بابسط حقوقه القانونية في اقرار قانون احواله الشخصية.
وفي نفس الوقت نلحظ طوائف اخرى في الداخل والخارج اقل من الطائفة الشيعية حجما قد اقر لها وضعها القانوني وفق ما تتبناه من ثوابت ومبادئ.
اسباب كثيرة في واقع الامر تشخص تجاه هذه الانهزامية في المطالبة بالحقوق منها :
1 . الجهل وعدم وضوح الرؤية عند الجمهور .
2 . عدم لياقة القيادة .
3 . خيانة الفرقاء .
4 . تغليب المصالح الدنيوية .
5 . الخوف من فوت المقاصد .
6 . غياب الحكمة والتثقيف الواعي في الخطاب الديني .
7 . تسطيح وتشويه المفاهيم في الاعلام .
8 . جمود الكثير من الطاقات الشابة المؤمنة عن دورها .
هذه الاسباب وغيرها افرزت موقفا منهزما امام نفر من ...
شذاذ الافاق ...
ونبذة الكتاب ....
فكان صوتهم واعلامهم اعلى من صوت الحق !!!!
وليت شعري اين انت يافاطمة الزهراء يوم وقفت لوحدك تدافعين عن كتاب الله وسنة نبيه ص ، لم تاخذك في الله لومة لائم وانت بعمر الورود مجهضة الجناح كسيرة الجنب بلا ناصر و لا معين .
فصدعتي بكلمة الحق تدافعين عن تشريع الله وقوانينه، وتطالبين بتفعيلها وجعلها الفيصل في تنظيم شؤون الحياة :
( كتاب الله بين أظهركم ، أُموره ظاهرة وأحكامه زاهرة ، وأعلامه باهرة ، وزواجره لايحة ، وأوامره واضحة ، قد خلّفتموه وراء ظهوركم ، أرغبةً عنه تريدون ، أم بغيره تحكمون ، ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) ، ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
***************
اللهم اجعلنا ممن تنتصر بهم لدينك ولا تستبدل بنا غيرنا
...........
الشيخ عمار الشتيلي
26 صفر 1439 ه