مقدمة كتاب اﻻصول العامة للفقه المقارن......للسيد محمد تقي الحكيم.
كتاب اﻻصول العامة للفقه المقارن ، الذي جاء كمدخل الى دراسة الفقه المقارن بين المذاهب الإسلامية مستعرضاً فيه -بروح موضوعية ولغة علمية رصينة- مختلف المدارس الفقهية اﻻسﻻمية مقوما ﻷدلتها وحججها ملتمسا في ذلك ثوابت التشريع الإسلامي في مقاييسه واسسه الحاكمة وفق مدلول النص اﻻسﻻمي والقطع العقلي فجاء خطوة موفقة على طريق إعادة منطق الحوار الموضوعي والبحث العلمي واﻻحتكام الى الدليل والبرهان في بلورة الرؤى واﻻطروحات اﻻسﻻمية في كافة مجالات المعرفة وخصوصاً في المجال الفقهي واﻻصولي.
وهكذا نﻻحظ ان للسيد المؤلف روحا تقريبة عالية هدفها اﻻنفتاح على مختلف اﻵراء والمنطقية في العرض والعلمية في البحث واﻻستدﻻل والسعي لتضيق الخﻻف بين المسلمين.
والكتاب المذكور في مجمله محاولة تقريبة فكرية فريدة يقل نظيرها بل يكاد ينعدم. ومن هنا سوف نقتبس نماذج من بحوثه ليتبين ماذكرناه من التوازن بين اﻻصالة واﻻنفتاح ومن هذه البحوث:
اوﻻ: في مطلع البحوث يفصح عن هدفه من هذه البحوث حينما يذكر فوائد الفقه المقارن.
ثانيا: دراسة اسباب الخﻻف.وهي اﻻصل الثاني من اصول المقارنة.
ثالثا: موضوع التحريف : وشبهة التحريف فى القرآن الكريم تعد من أكبر الشبهات التي تثار ﻻ في وجه حجية الظواهر القرآنية فحسب بل تستعمل كأداة ضخمة لضرب المذهب اﻻمامي.
رابعا : سنة اهل البيت عليهم السلام.
خامساً: حول اﻻصول المختلف فيها (القياس واﻻستحسان والمصالح المرسلة وأمثالها)
هذه بعض اﻻمثلة سقناها مما كتبه السيد اﻻستاذ الحكيم لنبرز الدور الرائع الذي لعبته بحوثه في مسالة التقريب بين المذاهب الإسلامية وهناك أمثلة اخرى سواء في هذا الكتاب او فى غيره تؤكد هذه الحقيقة .