من مواعظ الشيخ حسن الجواهري
في مجلس درسه

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الروايه عن الامام الصادق عن ابائه (عليهم السلام)قال: ((ما من يوم يأتي على ابناء ادم الّا قال له ذلك اليوم: يا ابن ادم: انا يوم جديد، وانا عليك شهيد فافعل فيّ خيراً، و اعمل فيّ خيراً، اشهد لك يوم القيامة،فانك لن تراني بعدها ابداً)).
هذه موعظه لنا كل يوم هو جديد كل يوم شهيد علينا، يقول: انا اشهد عليكم اعملوا فيّ خيراً، افعلوا فيّ خيراً، اشهد لكم يوم القيامه ((فانك لن تراني بعدها ابداً)).
اذا اليوم انتهيت فلن تراني.
هذا هو الواقع يشهد علينا اليوم الزمان شهيد علينا، الجن، الانسان، المكان (( افعل فيّ خيرا)).
اللبيب من عمل بما يسمع ((فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه)). و هذا قول هو احسن قول: ((انا يوم جديد...)).
وهناك روايه تقول: (( ان النهار اذا جاء قال: يا ابن ادم: اعمل في يومك (أي في نهارك) هذا خيرا، و اشهد لك به عند ربك يوم القيامه، فاني لم اتيك فيما مضى، ولا اتيك فيما بقي، فاذا جاء الليل قال مثل ذلك)). هذا تفصيل الروايه.
الروايه الثانيه عن حفص بن غياث قال: سمعت الامام الصادق(عليه السلام) يقول قال ابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) - يعني الامام الصادق يقول: ابي، يعني ابوه الاكبر، الجد ايضا يُقال له اب - (( لا خير في العيش الا لرجلين: رجل يزداد في كل يوم خيرا - في كل يوم يزداد يعمل خيرات - ورجل يتدارك سيئاته بالتوبه - اذا صدرت سيئة يتداركها بالتوبه ويقرر الا يعود، لا خير في العيش الا لرجلين: اما يعمل خيرا، واما يتوب بعد السيئه التي صدرت منه سهوا او غفلة او تهاونا، يتوب فورا.
الروايه عن انس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم: (( لذكر الله بالغدو والاصال ( صباحا و مساء) خير من حطم السيوف (يعني خير من المجاهدة في سبيله،، الجهاد في سبيل الله فيه ما فيه من الثواب و فيه الجنه و يدخلون الجنه بغير حساب لو احدا سيوفه تتكسر في سبيل الله يدخل معارك و سيوفه تتكسر كم له من الثواب عند الله لذكر الله في الغدو و الاصال خير من حطم السيوف في سبيل الله عز وجل الروايه تقول من ذكر الله بالغدو صباحا و تذكر ما كان منه في ليله الصبح يتذكر ماذا يعمل في الليل و تذكر ما كان منه في ليله من سوء عمله و استغفر ربي وتاب اليه حطة سيئاته وغفرت ذنوبه و من ذكر الله بالاصال اصال يعني مساء عند الغروب وهو العشيات و راجع نفسه في ما كان منه في يومه صباحا ماذا فعل مساء ماذا فعل يوم ذلك من سرفه على نفسه واضاعته لامر ربه يعني ما صلى فذكر الله واستغفر الله تعالي واناب وردج الى اهله وقد غفرت ذنوبه محاسبة الصبح يحاسب نفسه ماذا عملت بتلك الليلة مساء يحاسب نفسه ماذا عملت بالصباح فاذا كان محاسبا لنفسه واستغفر الله ان فعل سوءاً و حمد الله ان فعل حسنةً يقول هذا خير من حطم السيوف في سبيل الله المراد طهاره النفس الاسلام و غير الاسلام من الاديان وكل الشرائع تريد ان يكون هناك انساناً طاهراً في المجتمع كاملاً هذه المحاسبه للنفس ان عمل خيرا استزاد وإن عمل شراً تاب هذه توجد طهاره التفس توبه نصوح هذه طهاره الجهاد في سبيل الله و حطم السيوف في سبيل الله يعني هذا طاهر مطهر ذهب الى نصرة الله لكن هذا هل صباحا يحاسب نفسه على فعل الليله الماضيه او مساء يحاسب نفسه على ما فعله في النهار هذا طاهر النفس يريد الاسلام طهاره النفس هذه غاية الرسالات لذلك يقول لذكر الله استخبار من عمله امام الله وهو معكم اينما كنتم وهو اقرب اليكم من حبل الوريد يحاسب نفسه ان عمل خيرا استزاد وان عمل سوءا استغفر لا يفارقه الله وهو لا يفارق الله هذا طاهر هذا مزكى هذا نجحت الرساله في هدايته عن الامام الحسن العسكري في تفسيره عن ابائه عن علي عليه السلام عن النبي قال اكيس الكيسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت القضيه ليس فقط هذه الحياه الدنيا القضيه مستمره من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت اذا اقر الانسان بانه بعد الموت حياه واطمئن لها وانه يحاسب كما قال القران بذلك بوجود معاد بل ثلث القران يوجد معاد اذن لا يعمل معصية لا يترك واجبا وهو معنى الهدايه اكيس الكيسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت فقال رجل يا امير المؤمنين كيف يحاسب نفسه قال اذا اصبح وامسى رجع الى نفسه و قال يا نفسي ان هذا يوم مضى عليك لا يعود اليك ابدا و الله يسالك عنه بما افنيته اين افنيتي هذا اليوم في ظلم الناس في الموبقات و الله يسالك عنه بما افنيته فما الذي عملته يحاسب نفسه ما الذي عملتي فيه اذكرتي الله ام حمدته اقضيتي حوائج مؤمن فيه انفستي عنه كربه قضاء حاجات المؤمنين مهمه جدا احفظته بظهر الغيب في اهله وولده اكففتي عنه غيبته اعنتي مسلما هذه الفضائل يعددها ماذا عملتي يا نفس في هذا النهار ماذا عملتي ما الذي صنعتي فيه فيذكر ما كان منه فان ذكر انه جرى منه خيرا حمد الله وكبره على توفيقه وان ذكر معصية او تقصيرا استغفر الله وعزم على ترك معاو

دته محاسبه الرجل نفسه هذا عن الامام الباقر ع ليه السلام قال اذا اتت على الرجل 40 سنه قيل له خذ حذرك فإنك غير معذور
الى ان قال: و ليس ابن الاربعين احق بالحذر من ابن العشرين فاذا الذي يطلبهما واحد و ليس براقد، الذي يطلبهم ليس راقدا ليس نائما وهو الموت يطلب الجميع عبرنا مرحله الاربعين ووصلنا الى مرحله ال 60 و عبرنا مرحله ال 60 فاعمل لما امامك من الهول وداع عنك فضول القول قول ليس له فائده اتركه ليس القول الذي يحطم مؤوسسه دينيه او حوزه علميه او مسلكاً علميا.
رجل متقي فضول هذا ليس به فائده اما الذي به ضرر فهذا انجس من الاول فاعمل لما امامك من الهول عمل الخيرات بعض علمائنا كل عمله جيد كتبه و تربيه طلابه واحترامه للعلماء تفادي في سبيل الله تقويه المذهب، تقويه عقائد الناس كل عمله من اول حياته و ننظر للانسان كل عمله هدم بهذه المسالك الدينيه التي هي تهدي الناس فضول القول هو دع عنك فضول القول هذا قول فيه ضرر و فساد فاذا ينهانا عن فضول القول فنهيه عن هذا الذي فيه تضعيف للمذهب ولعقائد المسلمين و فيه هدم لدعائم الدين فبعد هذا اي شيء هو.
معتبره هشام ابن سالم عن الامام الصادق قال كان علي بن الحسين يقول ويل لمن غلبت احاده اعشاره الراوي يقول و قلت كيف هذا احاده تغلب العشرات واحد يغلب العشره لا يمكن قال اما سمعت الله عز وجل يقول من جاء بالحسنه فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئه فلا يجزى الا مثلها فالحسنة الواحده اذا عملها كتبت له عشره و السيئة الواحدة اذا عملها كتبت له واحده فنعوذ بالله ممن ارتكب في يوم واحد عشر سيئات ولا تكون له حسنة واحده فتغلب حسناته سيئاته.
عن الامام الصادق قال ان الله عز وجل اوحى الى عيسى ما اكرمت خليقة بمثل ديني. هذا الخلق ما اكرمته بمثل ديني هذا الدين لنا اكرام و اعزاز و افتخار هذا الدين العظيم، و لا انعمت عليها بمثل رحمتي، اغسل بالماء منك ما ظهر من الخباثات و داوي بالحسنات ما بطن طهاره البدن نريدها من الخبائث و طهاره الروح نريدها من الموبقات فانك الي راجع فكل ماهو ات قريب طوبى لمن اعتبر و عمل لما ات فانه قريب و الحمد لله رب العالمين.