في يوم ١٩/شباط ، في ذكرى إستشهاد العالم العارف والمرجع الهادف السيد محمد الصدر (رضوان الله تعالى عليه ) ، هذه كلمات كتبتها بدماء قلبي ودموع عيني ولهفة روحي وإشتياق جوانحي وجوارحي لأستاذي ومرجعي الذي ما نسيته يوماً ولن أنساه ..
لن يُميتوا الصدر فينا
لن يـميتوا الذكريـات
لن يميتوا صوت عز
هاتفــــاً ضد الطغــــاة
لن يميتوا روح قدس
جدّدت فينا الحيــــاة
وسيبقى الصدر حيّا
في قلـــوب حافظـــات
من صِغار أو كِبـــار
سوف تروي المعجزات
كيف عاد النبض فينا
بعد أن كـــنا مــَـــوات
كيف عاد الوعي فينا
بعد أن كــــنا سُبــــات
كيف بالجمعة كنـــا
نلتقي منذ الغـــــــــداة
في سبيـــل الله نأتي
أخـــوة أو أخـــــــوات
نسمع الذكــر لنربوا
عــن طريق العثــــرات
كيف كان الصدر يأتي
مرشـــــداً للحسنـــــات
يرتقي المنبر شمسـاً
لينيــــــر الظلمـــــــات
نستقي منه دروســاً
هي من أحلى العظات
كيف أصبحنا كراماً
بــــرؤوس شامخــــــات
كيف أصبحنا كفردٍ
بعـــد أن كنــا فئــــــات
كل هذا قد بنـــــــاه
بالدمــــاء الزاكــــيـــات
ولقد كــــان ينـادي
بـــيقيــــــن وثـبــــــــات
إن في موتي شفـــاء
وســــــروراً للــطغـــــاة
فخذوا مني دمــائي
وخــــذوا مني الحيــــاة
ليظل الدين حيــــاً
فــهو للناس النجـــــــاة
هكذا ضحى ليرقى
لأعـــــالي الدرجــــــات
ولئن كنــا نـــــحيي
صــدرنــــا بالصــــلوات
فهنــــاك إستقبلوه
عند أسمى الكائنات
و(علي) سد أبواب الــ
ـضريــــح الطاهـــــرات
والسماوات بـكتـــه
بأحـــرّ الزفــــــــــــرات
ولقد غابت بفقد الــ
ـصدر عنــا البركــــــات
سوف لن نبكي دموعاً
بل سنبكـــي جمـــرات
وسيبقــــى الحزن فينا
وستبقـــــى العبــــــرات
والى الكوفة نمضـــي
نستعيــــــد النـفحــــات
وسنسقــــــي بدمانــا
أبـــــداً تلك النــــــــواة
ليصير الكل (صدراً)
ومنـــــــاراً للهــــــــداة
عهدنا هـــــذا فخذه
يا شهيــــد الجمعـــــات